* الطاهر خاوة: "ساذج من يعتقد أن بلخادم سيستقيل بسهولة"! أعلنت المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيكون مرشحُ الحزب في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في ربيع سنة 2014، مجددة ثقتها في شخص الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم (ومن لم يعجبه الحال فليشرب ماء البحر) على حد تعبير رئيس المجموعة. وقال الطاهر خاوة رئيس المجموعة البرلمانية للأفلان في بيان حمل توقيعه، تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه أمس الإثنين أن (السيد عبد العزيز بوتفليقة هو رئيس حزب جبهة التحرير الوطني ومرشحها الأوحد في الاستحقاق الرئاسي القادم سنة 2014، وسيظل مواظبا على أداء مهامه ليضيف انتصارات أخرى لجبهة الشعب). ويشير لفظ (الأوحد) الذي حرص الطاهر خاوة على استعماله إلى حرص قيادة الأفلان على إزالة كل التباس ونفي كل فرضية تشير إلى إمكانية ترشيح الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم لمنصب رئيس الجمهورية بمناسبة رئاسيات 2014، ويبدو الأمر أشبه بمحاولة لضرب أطروحة مناوئيه الذين يؤكدون (طمعه) في خلافة بوتفليقة. وبينما شددت كتلة الأفلان بالمجلس الشعبي الوطني، على لسان رئيسها، على أن (الحزب العتيد) لا يملك مرشحا غير بوتفليقة للانتخابات الرئاسية القادمة، التي بدأت طبول حروبها تُدق بقوة مع بداية العام الجديد، فإنها حاولت أن تعطي الانطباع بأن الأزمة التي يعيشها بيت الأفلان أهون بكثير مما تتحدث به وعنه الصحافة. بيان كتلة الأفلان قلل من شأن مطالبة ثلاثة وزراء من (الجبهة) لبلخادم بتقديم استقالته، و(ترفع) حتى عن ذكر أسمائهم، رغم وزنهم الثقيل في المكتب السياسي للحزب، إذ يتعلق الأمر بكل من رشيد حراوبية والطيب لوح وعمار تو الذين اعتبروا رحيل بلخادم من قيادة الأفلان حلا لأزمة حزبهم. واعتبر (خاوة) في بيانه خرجة الوزراء الثلاثة الذين وصفهم البيان ب(الحالمين بإحالة الجبهة إلى دهاليز متحفهم الوهمي) (تطاولا على صناع النصر وتنكرا لإنجازات الحزب، وتعبيرا عن حقد على القيادة الحالية)، مشيرا إلى أن من يعتقد أن بلخادم سيذهب بهذه السهولة فهو ساذج! للإشارة، فقد قرر المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني المنعقد يوم الأحد 06 جانفي بأغلبية أعضائه تحت رئاسة الأمين العام السيد عبد العزيز بلخادم عقد الدورة العادية السادسة للجنة المركزية للحزب من 31 جانفي إلى 2 فيفري المقبل حسب ما أفاد به بيان للحزب. وحسب نفس المصدر ستناقش هذه الدورة مواضيع متعلقة بالوضع النظامي للحزب وكذا مناقشة نتائج الانتخابات ومشروع اقتراحات تعديل الدستور ومشروع ميزانية الحزب بناء على برنامج نشاط الحزب في سنة 2013. وأضاف المصدر نفسه أن برنامج الحزب للسنة الجارية سيعرض على الهيأة القيادية للحزب بين مؤتمرين و التي تعد (السيدة) والمخولة (وحدها في تقرير كل ما يتعلق بالشأن العام للحزب). ووصف البيان حزب جبهة التحرير ب(المنتصر في كل الاستحقاقات والمتجذر شعبيا والمعتمد عليه في نجاح الإصلاحات وفي ضمان الاستقرار سياسيا ومؤسساتيا واجتماعيا). من جهة أخرى، أعلن الحزب عن التحضير لندوة وطنية للمنتخبين في إطار استكمال تنفيذ المخطط الخماسي الحالي 2010-2014 لتفعيل الإصلاحات التي جاء بها رئيس الجمهورية والارتقاء بالتنمية المحلية.