“كرة القدم نتائج وليست أداء، والخضر كانوا دون فعالية في الكان" “بعض لاعبي الخضر لا يستحقون حمل القميص الوطني مجددا" اعتبر نجم المنتخب الوطني سابقا، لخضر بلومي، في حديث مع الفجر أمس، أن المستوى الذي شاهدناه في نهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية حاليا بجنوب إفريقيا يبقى دون الطموحات المرجوة، وضعيفا للغاية، مؤكدا أن الكان الحالي أثبت أنه لا توجد منتخبات قوية في القارة السمراء، وأن جميع المنتخبات محدودة المستوى، في حين تحسم اللقاءات بجزئيات صغيرة، أو أخطاء تحكيمية. اعتبر أحسن لاعب جزائري عبر التاريخ، أن الأداء الراقي الذي قدمه أشبال المدرب وحيد حاليلوزيتش خلال نهائيات الكان يبقى غير كاف، بالنظر إلى أن كرة القدم نتائج وليست أداء وفقط، مؤكدا أن العديد من العناصر الموجودة حاليا في المنتخب، لا تستحق حمل الألوان الوطنية مجددا، ما دام مستواها جدا محدود. ويرى نجم مولودية وهران أن الطاقم الفني مطالب بالعمل على الجانب النفسي من أجل إعداد اللاعبين لتصفيات كأس العالم، موضحا أن الجانب النفسي مهم من أجل طي صفحة الإقصاء من الدور الأول للكان، وهو الإقصاء الذي أثر كثيرا على اللاعبين، حسب بلومي. أهلا بلومي، هل تتابع كأس أمم إفريقيا الجارية حاليا بجنوب إفريقيا، وهل ما زلت تشاهد لقاءاتها؟ نعم أنا أتابعها، أشاهد معظم اللقاءات، بالرغم من خروج الجزائر من الدور الأول، إلا أنني لا أزال أتابع باقي المنتخبات، على غرار اللقاء الذي جرى أمس (الحوار جرى أمس) بين كوت ديفوار ونيجريا، وانتهى بفوز نيجيريا، والتي استحقت المرور لنصف نهائي المسابقة. وكيف تقيم مستوى البطولة الإفريقية حتى الآن؟ الصراحة أن مستوى بطولة كأس أمم إفريقيا الحالية ضعيف للغاية، إن لم أقل أنه أكثر من ضعيف، لم نشاهد كرة قدم جميلة، ولا لقاءات ترضي طموحات المتتبعين والأنصار، وللأسف هذا هو حال كرة القدم الإفريقية حاليا. لكن الكثير يرى أنه العديد من المنتخبات الإفريقية المغمورة أصبحت أقوى، وأن التنافس الإفريقي أصبح قويا؟ لا أعتقد ذلك، مستوى المنتخبات الإفريقية ضعيف، وعلى عكس ما يشاع أنه لم يعد هناك منتخبات ضعيفة في إفريقيا حاليا، فأنا أرى أنه لم يعد هناك منتخبات قوية في قارتنا حاليا، على غرار ما شاهدناه مع مجموعة الموت، والتي كانت تضم أقوى المنتخبات، لكنها غادرت جميعها السباق مبكرا. وبالأمس شاهدنا كوت ديفوار والتي لم تقدم أداء يعكس قوة الأسماء التي يضمها منتخبها، حيث لم يقو الفيلة على فعل شيء، وغادروا الكان مبكرا، ولم يكونوا أحسن حالا من الجزائر وتونس والطوغو. وإذا كان مستوى البطولة ضعيفا فلماذا لم تتأهل الجزائر؟ الجزائر لعبت جيدا لكنها كانت دون فعالية، كالطائر دون مخالب، فهو لن يستطيع فعل شيء، المنتخبات التي واجهناها استغلت الفرص التي أتيحت لها كما يجب، أمام نحن فلم نكن نجسد سيطرتنا إلى أهداف، وكرة القدم نتائج، وليس أداء وفقط. وما هو المنتخب الذي ترشحه لنيل اللقب القاري؟ في إفريقيا لا توجد منتخبات قوية كما قلت، لقد شاهدنا مدى تواضع كوت ديفوار أمام نيجريا، حيث لم يستطع دروغبا ورفاقه تقديم أداء مقنع، وظهروا خارج الإطار تماما، وإذا كانت كوت ديفوار وبنجومها قد غادرت البطولة، فإن التكهن بالفائز بالكان يبقى غير ممكن، وكل شيء وراد. في إفريقيا اللقاءات تحسم بجزئيات وأخطاء صغيرة، فضلا عن أخطاء التحكيم، التي تحسم نتائج العديد من المواجهات. البطولة تعرف تألقا كبيرا لمالي، هل هذا يعد تحذيرا مباشرا للخضر، ما دام أن مالي تعتبر المنافس الأول لنا في تصفيات كأس العالم القادمة؟ في حال نجاح مالي في الفوز على نيجيريا والذهاب للنهائي، فإن الأمر سيكون في صالح الخضر من الناحية البدنية أين سيكون الماليون مرهقين، قبل خوض اللقاء القادم في التصفيات في مارس، كما أنه في حال خسارتهم النهائي فسيكون الإرهاق معنويا أيضا، أما في حال التألق وفوزهم بالكان، فإن ذلك سيكون محفزا لهم، ولن يكون ذلك في صالح المنتخب الوطني. وكيف ترى مستقبل الخضر بعد الكان؟ لقد غادرنا السباق القاري مبكرا، وسنحاول التركيز على تصفيات كأس العالم، تنتظرنا لقاءات هامة بدءا من لقاء البنين، الأهم حاليا أن الطاقم الفني مطالب بالعمل على الجانب النفسي من أجل إعداد اللاعبين لباقي مشوار تصفيات المونديال، الخروج المبكر من الكان أثر كثيرا على اللاعبين من الناحية المعنوية، خاصة في ضل افتقاد الكثير منهم للخبرة، لذلك على حاليلوزيتش إعدادهم لطي صفحة الكان، كما أن التشكيلة الوطنية في حاجة لبعض التعديلات، وبعض اللاعبين محدودو المستوى، ولا يستحقون حمل الألوان الوطنية مجددا، وقد ظهر ذلك جليا في الكان.