وعود وزير التربية بقيت حبرا على ورق أزيد من 600 تلميذ محرومون من المطعم ببئر بن عابد بالمدية ^ يعاني تلاميذ إكمالية بئر بن عابد الجديدة، الذين وصل عددهم مطلع هذا الموسم 600 تلميذ، يقطنون في أزيد من 10 قرى، منها أولاد أعمر والمويسات والبلايلية، والزغالة، والشوايطية، عين بورفو، وأولاد سعيد، الأمرين نتيجة افتقار الإكمالية لمطعم يوفر وجبات ساخنة. وقد عبر لنا أولياء التلاميذ في تصريح مقتضب عن حجم معاناة أبنائهم، لأن جلهم يبعد عن مقر الإكمالية ب5 كلم على الأقل، مع كارثية الطرق التي تبقى هي الأخرى بحاجة إلى تعبيد، خاصة في فصل الشتاء، إذ يستحيل عليهم تناول وجبة الغداء في منازلهم لضيق الوقت، ولانعدام حافلات النقل المدرسي، فالحافلات الموجودة على مستوى البلدية مسخرة لنقل تلاميذ الثانوية. وما زاد الطين بلة أن جل التلاميذ من عائلات معوزة غير قادرة على توفير مصاريف الأكل لأبنائها، حيث تختصر الوجبات على رغيف خبز وقارورة للمشروبات الغازية، وكمية من الكاشير يجتمع عليها أربعة تلاميذ، في أبلغ صورة للمعاناة. وفي السياق ذاته، عبر لنا بعض الأساتذة أن مستوى التركيز والاستيعاب يقل لدى التلاميذ في الفترة المسائية نتيجة سوء التغذية، ما يؤثر بشكل مباشر وبطريقة سلبية على مردودهم الدراسي. وعلى صعيد آخر، لازالت الإكمالية القديمة تفتقر إلى ملعب جواري لممارسة حصص الرياضة، فالتلاميذ يباشرون حصصهم الرياضية في ساحة الإكمالية الضيقة ذات الأرضية الإسمنتية، حيث سجلت أكثر من 5 حالات كسور في وسط التلاميذ. ونتيجة لكل هذه الظروف الصعبة، ناشد أولياء تلاميذ بئر بن عابد مدير التربية لولاية المدية النظر لحال أبنائهم والإسراع في إنجاز مطعم بالإكمالية الجديدة وكذا الثانوية، وإنجاز ملعب جواري بالإكمالية القديمة للحد من المعاناة وتسهيل عملية التمدرس. م. ب متوسطة بغنام عدة بغليزان في حداد اهتزت متوسطة بغنام عدة ببلدية يلل، 20 كلم عن عاصمة الولاية غليزان، على فاجعة مؤلمة، بعدما أخذ الموت اثنين من تلاميذ المؤسسة في ظرف 5 أيام فقط. ويتعلق الأمر بكل من الوناس محمد رضا الذي يدرس في السنة الرابعة متوسط، والذي فارق الحياة بعد صراع مرير مع مرض الالتهاب الكبدي، وكذا الطفل طولة ريان الذي يدرس بالسنة أولى متوسط، والذي أخذه الموت من زملائه وعائلته بعد أيام فقط من دخوله مستشفى محمد بوضياف بغليزان. وكان هذا الحدث جد مؤلم بالنسبة للأسرة التربوية وتلاميذ المتوسطة، الذين لم يجدوا سوى البكاء للتعبير عن حزنهم الشديد لفراق الصديقين، فيما أبرقت المؤسسة التربوية بتعازيها للعائلتين. بلفوضيل لزرق مدرسة بورزام بسطيف تلاميذ يواجهون الجوع ويدرسون على طاولات مشدودة بالأسلاك تشهد مدرسة جلول جلول الواقعة بقرية بورزام، وتبعد حوالي 4 كلم عن بلدية بئر العرش وتتوسط قرى بورزام، لعكاززة، لباعنية، شوابنية والجلالية، وضعية سيئة، أثرت سلبا على التحصيل الدراسي لأزيد من 300 تلميذ، وذلك في وقت الذي يتنعم فيه تلاميذ بعض ابتدائيات المدن بالانترنيت والتدفئة المركزية. وحسب ما أكده أحد ممثلي جمعية أولياء التلاميذ ل”الفجر”، فإن مدرسة جلول تجاروها مفرغة عمومية ترمى فيها البقايا الحيوانية باستمرار، بحكم أن المنطقة معروفة بتربية المواشي والدواجن، وهو ما يتسبب في انتشار الروائح الكريهة داخل الأقسام الدراسية.ش وتعاني هذه المدرسة التي فتحت أبوابها في السبعينيات التهميش، لأن وسائلها جدا قديمة، فالطاولات التي يكتب عليها التلاميذ أكل عليها الدهر وشرب، ولم تجدد لحد الساعة وأغلبها مشدود بالأسلاك، كما أن المدافئ قديمة جدا وتنبعث منها روائح المازوت. ومن جهة أخرى، اشتكى التلاميذ من الجوع خلال الفترة الدراسية نتيجة عدم فتح المطعم المدرسي، وهو ما يجبر أغلبهم الذين يقطنون بعيدا عن المدرسة على غرار مشتة لعكاكزة عن المدرسة، على قطع مسافات تزيد عن 3 كلم أو الصوم عن الأكل إلى غاية المساء حين عودتهم للمنازل. وحسب مصادرنا، فإن المطعم مجهز ولم يفتح أبوابه لأسباب يجهلها أهل المنطقة رغم إنفاق الدولة عليه أكثر من مليار سنتيم، وأشغاله انتهت منذ خمس سنوات، وقد أكد لنا أحد ممثلي جمعية التلاميذ أنه رغم الشكاوى المتكررة للسلطات المحلية، إلا أن الوضع لا يزال على حاله، ويبقى هؤلاء التلاميذ يعانون في صمت وسط هذه المدرسة التي تتوسط قرى معزولة.