أرجع رئيس اتحاد الكتاب فرع مدينة ”تقرت” لخضر سعداوي، تأخر الحركية الثقافية بالمنطقة، إلى تراخي الإدارة وغياب المؤسسات التي ترعى الفعل الثقافي على غرار دور الشباب والجمعيات التي تلاشت مع مرور الوقت بعد أن قدّمت محاولات فاشلة وسقطت –حسبه- في حلقة مفرغة روتينة. أضاف الشاعر لخضر سعداوي خلال اللقاء الأدبي الرابع الذي نظّمه أمس، فرع اتحاد الكتاب بمقره بالعاصمة، حيث استضاف فيه فرع اتحاد الكتاب لورقلة، بمشاركة الدكتور بن طرية عمر، حول ”المشهد الأدبي في مدينة تقرت”، بأنّ المشهد الثقافي الذي عرف ركودا كليا ساهم في تهميش مبدعي المنطقة في مختلف الألوان الثقافية، تحمل نوعا من الخصوصية نظرا لشساعة المساحة وتراخي الإدارة في تفعيل الإبداع الأدبي، بالنظر إلى انعدام دار الشباب بتقرت، معتبرا أنّ هذا الوضع جعل من الروتين سيد الموقف رغم وجود محاولات مبدعين لتنشيط الساحة، غير أنه لم يكتب لها النجاح، قائلا ”أسست نوادي أدبية سنة 2000، لكنها تدخل دائما في مرحلة الروتين، وتدور في حلقة مفرغة”. وفي السياق أشار سعداوي إلى التغير التدريجي الذي تلاها خصوصا بعد إنشاء نادي ”القلم الإبداعي” بطريقة مدروسة وممنهجة جددت طبيعة العمل، وهو ما هزّ على حد تعبيره الوعي الثقافي للجمهور، كما أصبح الواجهة الثقافية للمنطقة، مضيفا ” إلى غاية تأسيس فرع اتحاد الكتّاب منتصف 2010،” الذي أعطى دفعا قويا لنشاطاتنا وكتاباتنا، حيث استحدثنا جائزة ”أسميناها ”شخصية العام الأدبية”. بدوره قال الناقد بن طرية عمر بأنّ مختلف إبداعات مثقفي المنطقة كان يعلوها الغبار ولم تجد من يحتضنها من المؤسسات الثقافية، ناهيك عن غياب الإمكانات التي تسمح لنا بالارتقاء وإسماع أصواتهم، موضحا أنّ المنطقة غنية بأسماء مبدعة تكتب في شتى الألوان وبمختلف المزركشات الأدبية، لكن يبقى السؤال المطروح من يحتضنها؟، بالمقابل أشاد بنادي ”القلم” الذي جعل الحياة الثقافية تدّب من جديد. يذكر أنّ اللقاء اختتم بقراءات شعرية قدمها شعراء من ”تقرت” على غرار علاوة عبد الحكيم، محمد صندالي، العربي شراديد وبشير قيطون.