أفاد ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية بأن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي سيقوم ابتداء من نهار اليوم، الإثنين، بزيارة خاطفة لعدد من الدول الإفريقية، بمن فيها زيارة الجزائر، جنوب إفريقيا وموزمبيق. بحسب لوكاشيفيتش فإن لافروف سيجري في الجزائر محادثات مع القيادة الجزائرية، وسيعقد لقاء مع وزير الخارجية مراد مدلسي، سيبحث إلى جانب العلاقات الثنائية الوضع في مالي، بغية تسوية المشاكل القائمة هناك في أسرع وقت. وقال الدبلوماسي الروسي ”نحن ننطلق من ضرورة اتخاذ خطوات مشتركة من قبل الدول المعنية والشركاء الدوليين، وذلك بهدف حل الأزمة التي يواجهها هذا البلد”، مضيفا ”ستبحث أثناء الزيارة سبل حل المشاكل، والنزاعات الإقليمية القديمة والتسوية العربية الإسرائيلية، وقضية الصحراء الغربية”، وتابع ”كما تتناول أجندة المحادثات أيضا مشكلة التحديات والتهديدات الجديدة، ومن بينها مكافحة الإرهاب والجرائم الدولية المنظمة”. وقال لوكاشيفيتش ”ستبحث أثناء الزيارة المسائل الهامة في العلاقات الثنائية، وبصورة خاصة التعاون في مجال الطاقة، وإنشاء مشاريع البنية التحتية والتكنولوجيات الرفيعة”. واستطرد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية قائلا ”تنحصر مهمتنا في الاستفادة القصوى من إمكانيات اللجنة الحكومية المشتركة الخاصة بالتعاون في مجال التجارة والاقتصاد، والتعاون العلمي والتقني، وعقد الاجتماع الدوري للجنة في الجزائر”. وأوضح أن مباحثات لافروف مع نظيره الجزائرى مدلسي وغيره من أعضاء القيادة الجزائرية ستتركز على قضايا مكافحة الإرهاب، ومن المقرر أن يبحث الجانبان أيضا الوضع في مالي. واغتنم لوكاشيفيتش الفرصة للتأكيد على أن الخارجية الروسية أعربت تضامنها مع الجزائر أثناء حادثة تيغنتورين، وقال إن ”موسكو أعربت عن تضامنها مع الجزائر في مواجهة تلك المحنة، مقدرة عمل قوات الأمن الجزائرية في وضع صعب تطلب اتخاذ تدابير حاسمة دون إبطاء”. وأشار البيان إلى أن هذه القضايا اكتسبت أهمية خاصة على ضوء الأحداث المأساوية التي شهدتها الجزائر أثناء احتجاز مسلحي تنظيم ”قاعدة المغرب” مئات الرهائن من الجزائريين والأجانب في منشأة للغاز جنوب شرق البلاد. وسيتوجه لافروف في ختام زيارته إلى الجزائر إلى جنوب إفريقيا وموزمبيق. وقد سبق وأن أكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في أعقاب المحادثات التي أجراها منتصف شهر ديسمبر الماضي، مع نظيره مراد مدلسي في موسكو أن روسيا تدعم الدور النشيط الذي تلعبه الجزائر في ضمان الأمن ومواجهة الإرهاب في منطقة الساحل. وقال: ”لا ندعم هذه الجهود فقط فحسب بل ونتعاون بنشاط مع الجزائر في بذلها سواء كان على المستوى الثنائي، أو في الإطار المتعدد الأطراف أو في إطار المنتدى العالمي لمواجهة الإرهاب، والذي تم تشكيله في سبتمبر الماضي في نيويورك”.