سجل فريق شبيبة بجاية هزيمته الرابعة من أصل خمس مواجهات لعبها في مرحلة العودة، وذلك أمام فريق مولودية العاصمة السبت المنصرم بثلاثية مقابل إصابة واحدة لهداف الفريق المغترب زرارة، في لقاء لم يستغل رفقاء القائد زافور التفوق العددي في الشوط الثاني لصالحهم من أجل الحفاظ على الأقل على التعادل الذي كان سيسمح لهم باستعادة شيء من الاستقرار وثقة الأنصار. إلا أن الفريق انهار فجأة في وقت كان بإمكانه إحداث المفاجأة أمام العميد الذي لعب محروما من جماهيره وفي ميدانه ثقيلة مساعدة لفريق الشبيبة الذي لعب بخطة دفاعية محضة، الأمر الذي يفسر حالة الإحباط المعنوي الذي يعيشه النادي البجاوي منذ رحيل المدرب الفرنسي ألان ميشال، حيث ظهر جليا أن تغيير المدرب لم يكن الحل بالنسبة لعائلة الفريق التي حملت الإدارة وعلى رأسها الثنائي طياب رئيس الشركة الرياضية الجياسامبي والمدير العام رشيد رجراج مسؤولية التدهور الذي يعيشه الفريق على كل الأصعدة ابتداء بسوء إدارة شؤون الفريق بقيادة رجراج الذي وصفته بالمغرور والمتسبب الرئيسي في الوضع الحالي من خلال تخطيطه لإبعاد المدرب ميشال رغم نجاحه في إنهاء دوري الموسم الماضي في الصف الأول رفقة البطل وفاق سطيف، إلى جانب المشوار المميز في مرحلة الذهاب من خلال الانطلاقة المثالية بثلاثة انتصارات متتالية، منها فوزان خارج القواعد، ليدفع في آخر المطاف فاتورة رفضه تدخل المدير العام في صلاحياته، بإفشال هذا الأخير عملية الانتدابات الشتوية مقابل تسريح ثلاثة لاعبين من التشكيل، ناهيك عن تفويت فرصة تأهيل الثنائي المالي كوليبالي وبنڤورا، رغم اعتماد المدرب البجاوي السابق عليه في تربص حمام سوسة، كلها عوامل سلبية عجلت بتراجع مستواه ونتائجه بشكل خطير جدا. فالمدرب الإيطالي جياني سوليناس الذي استقدمته الإدارة لإحداث الدكليك اعترف بصعوبة المهمة الموكلة إليه بتعداد شاب يفتقد للخبرة، مؤكدا أن مشروع إنقاذ الفريق من الصعود لن يكون سهلا كما يعتقد البعض بدليل تدحرج فريقه إلى الصف التاسع بعد تجمد رصيده ب26 نقطة أي أنه لم يحصد سوى نقطة واحدة في المواجهات الخمس التي قاد خلالها الفريق في مرحلة العودة، ما دفعه لمطالبة عائلة النادي بتوحيد الصفوف والوقوف إلى جانب الفريق من أجل إنقاذه عوض تبادل الاتهامات في ظرف وصفه بالصعب في مشوار النادي هذا الموسم. ومن جهته لم يسلم المدرب الإيطالي من الانتقادات التي طالته من قبل الأنصار الذين وصفوه بضعيف الشخصية من خلال تنفيذه لتعليمات المدير العام حسب ما يتداول في مواقع التواصل الاجتماعي لمناصري النادي، مستدلين بإقحامه للاعبين الذين رفض ميشال إقحامهم لمحدودية مستواهم الفني، على غرار حاجي. يحدث هذا في وقت يقبل فريق الشبيبة على تمثيل الجزائر في رابطة أبطال إفريقيا يوم الجمعة عند استضافته بملعب الوحدة المغاربية على الساعة الثالثة زوالا لفريق أولمبي نيامي ممثل النيجر برسم الدور التمهيدي الأول لذات المنافسة، يعمل الطاقم الفني ولاعبوه جاهدا على تشريف الكرة الجزائرية رغم صعوبة المهمة بالنظر إلى الظرف الصعب الذي يمر به النادي البجاوي في ظل معنويات منحطة وغضب جماهيري كبير سيصب في صالح المنافس يوم اللقاء من دون شك. إلى ذلك تم إرجاء داربي القبائل المبرمج سلفا هذا الأسبوع إلى يوم الثلاثاء 19 فيفري على الساعة الثالثة زوالا بملعب الوحدة المغاربية برسم الجولة 21 للرابطة المحترفة الأولى، علما أن لقاء الذهاب انتهى لصالح الكناري بهدفي ريال وحنيفي مقابل هدف مباركي لصالح الشبيبة البجاوية.