أعلنت أقطاف مُعارضة للنظام الكويتي تأسيس ائتلاف واسع يضم غالبية أطيافها تحت اسم ”ائتلاف المعارضة” يهتم بالدفاع عن مطالب الشعب والمعارضين المرتبطة بإصلاحات سياسية جذرية والاعتراف بالأحزاب والتعددية السياسية في البلاد. وتجتهد الأطراف المعارضة في الكويت من أجل توحيد جهودها لتحقيق العديد من الأهداف أبرزها حل البرلمان الحالي، حيث يضم هذا الائتلاف القسم الأكبر من التيارات السياسية المعارضة الإسلامية منها وليبرالية وكذا القومية بالإضافة إلى تيارات شبابية، قيادات نقابية عمالية، والكثير من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات الحركة الطلابية إلى جانب عدد من الشخصيات العامة والنشطاء السياسيين. ووضع الائتلاف الكويتي في ختام اجتماعه بمنزل النائب السابق مسلم البراك، خطة عمل شاملة تسعى لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية تتمثل في الالتزام بأولوية الإصلاح السياسي بوصفه المخرج الحقيقي من الأزمة السياسية، رفع هامش الحريات العامة في البلاد ومواجهة التضييق التي تتعرض له من قبل السلطات الكويتية وحل مرسوم قانون الصوت الواحد بوصفه صنيعة للسلطة في إشارة لمجلس الأمة الذي لا يقدم الكثير للخدمة الممارسة السياسية في البلاد، كما أكد الائتلاف على حتمية الانتقال إلى النظام البرلماني الكامل وفتح المجال أمام التعددية السياسية، التي تضمن تشكيل حكومة جديدة بانتخابات شفافة ونزيهة تضع الإصلاحات الدستورية في المقام الأول وتضمن استقلالية القضاء الكويتي. كما شدّد الائتلاف على ضرورة التصدي لنهج الانفراد بالسلطة ومنع الانقلاب التدريجي على المكتسبات الدستورية، ورفض أسلوب التعامل الأمني والملاحقات السياسية لعناصر المعارضة، إلى جانب رفض كل ما يترتب على ذلك من آثار قانونية وإجرائية تقع في هذا السياق بضمان محاسبة المسؤولين عن التعسف الأمني الذي تعرفه الكويت بين الفينة والأخرى، وتمسكت المعارضة بمطلب حل مجلس الأمة المنبثق عن انتخابات ديسمبر الفارط، وطالبت بإجراء انتخابات جديدة في أقرب الآجال وفق القانون القديم بدل قانون الصوت الواحد الذي اعتمد في انتخاب مجلس الأمة المتنازع على شرعيته.