، فمن زاد عليك بالخلق زاد عليك في الدين. ويقوم حسن الخلق على أربعة أركان: الصبر.. العفة.. الشجاعة.. والعدل. الصبر يحمله على الاحتمال وكظم الغيظ والحلم والأناة وعدم الطيش والعجلة. والشجاعة تحمله على عفة النفس وإيثار معالي الأخلاق وعظيم الشيم. والبذل هو شجاعة النفس وقوَّتها على إخراج المحبوب ومفارقته، وكظم الغيظ والحلم.. وحقيقة الشجاعة أنها ملكة يقتدر بها على قهر خصمه. والعدل يحمله على اعتدال أخلاقه وتوسطه بين طرفي الإفراط والتفريط!. ومنشأ جميع الأخلاق السافلة وبناؤها على أربعة أركان هي: الجهل، والظلم، والشهوة، والغضب. وجماع حسن الخلق مع الناس أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك. ومنشأ الفضائل القناعة، وترك الفضول والشهوات وحب النفس. قال معاوية بن أبي سفيان: من قنع استقنع.. ومن اعتزل الناس سلم، ومن ترك الشهوات صار حُراً، ومن ترك الحسد ظهرت مروءته.. ومن صبر قليلاً متع كثيراً.