كشف العديد من المختصين، أمس، على هامش الأيام الطبية الدولية السادسة حول مرض زرع الكلى والغسيل الكلوي، عن تسجيل 92 بالمئة من الأشخاص يعيشون بالغسيل الكلوى، الذي يكون وراء تأخر إنجاز العديد من العمليات الجراحية في هذا المجال. في هذا الإطار، دعا المختصون إلى الالتزام ببنود اتفاقية منظمة الصحة العالمية، التي دعت إلى ضرورة تقليص العدد إلى حدود 50 بالمائة، مؤكدين أنه يتم سنويا تسجيل ألف حالة جديدة من هذا المرض الذي يتسبب في غالبية الأحيان في الوفاة. في السياق، أضاف المتدخلون الذين قدموا من عدة ولايات أن عملية زرع الكلى ماتزال تعرف إقبالا محتشما في الجزائر التي أحصت - حسبهم - منذ 1986 ألف مريض فقط استفاد من هذه التقنية، التي دعوا إلى وجوب تقنينها بآليات جديدة وفق ما هو معمول به في الدول المتطورة لتفادي مضاعفات جانبية، مضيفين أنه من أصل 15500مريض بالقصور الكلوى يوجد 14100 مريض يواجهون خطر الموت المفاجئ من خلال الغسيل الكلوي الذي يتطلب تقنيات حديثة، و هو ما يمثل العدد الإجمالي للمرضى المقدر ب92 بالمئة. في الوقت الذي يخضع البقية لعمليات الغسيل البريتوني و30 بالمئة لغسيل الدم. كما تطرق المشاركون إلى إمكانية تقليص الفاتورة في مجال زرع الكلى التي تكلف الملايير، داعين إلى توسيع مجال زرع الأعضاء البشرية من الأموات إلى الأحياء بمصادقة طبيب خبير في المجال إلى جانب علماء الدين، كما دعوا إلى تعميم استعمال هرمون ‘'ايروبوتين'' عوض نقل الدم، وهو عبارة عن حقنة حديد لمعالجة فقر الدم عند مرضى القصور الكلوي.