تعيش العراق في الذكرى العاشرة للغزو الأمريكي على العراق أياما حرجة، تكثفت خلالها الهجومات المسلحة حيث اهتزت العراق صبيحة أمس، على وقع سلسلة تفجيرات خلفت أزيد من 30 قتيلا وعشرات الجرحى، فيما قررت الحكومة تأجيل انتخابات مجالس المحافظات في عموم البلاد ستة أشهر إضافية. أوقعت سلسلة تفجيرات وإطلاق نار في العراق أزيد من 30 شخصا وجرح العشرات خلفها انفجار في انفجار سيارات مفخخة وعبوة ناسفة وحوادث إطلاق نار في بغداد وفي مدينة الإسكندريةجنوبي العاصمة العراقية استهدفت سوقا شعبيا بمحافظة بابل جنوبي بغداد حسب ما أفادت به مصادر أمنية عراقية، وبدأت الهجمات التي جاءت عشية الذكرى العاشرة لغزو العراق منذ الصباح الباكر في بغداد، اضطرت إثرها القوى الأمنية إلى إغلاق معظم شوارع العاصمة. وأفادت المصادر بأن الهجمات نفذت ب 10 سيارة مفخخة بينها هجومان انتحاريان، عبوة ناسفة واحدة وعمليتي إطلاق نار، حيث استهدفت الهجمات مناطق عدة هي الشعلة، الكاظمية، المشتل، الراشدية، مدينة الصدر والحسينية في بغداد. من جهة أخرى قتل 4 أشخاص وأصيب 8 بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مطعما في الإسكندرية الواقعة على بعد60 كلم جنوب بغداد بمحافظة بابل، بينما قتل شخصان وأصيب 6 آخرون بجروح في هجوم مماثل استهدف نقطة تفتيش للشرطة، لترتفع حصيلة القتلى في أعمال العنف في العراق منذ بداية الشهر الحالي إلى أكثر من 160 شخص، وقد حمّل بعض المتتبعين لشأن البلاد المؤسسات الأمنية العراقية مسؤولية استمرار أعمال العنف والهجمات الإرهابية التي يتعرض لها الشارع العراقي، وهو ما ذهب إليه المحلل السياسي محمد بدو، مشيرا إلى أن هذه الهجمات تتكرر بذات السيناريو، مما يؤكد عجز المؤسسات الأمنية عن مواجهة الخطر وضمان أمن المواطنين. وقد دفعت التطورات الأخيرة في العراق الحكومة إلى تأجيل انتخابات مجالس المحافظات في كامل البلاد المقرر إجراؤها الشهر المقبل لفترة لا تقل عن ستة أشهر، وكانت مفوضية الانتخابات، أعلنت في 17 مارس الجاري استكمال استعداداتها لإجراء الانتخابات المحلية في جميع المحافظات باستثناء نينوى، واعتبرت أن تقدير الاستقرار الأمني من عدمه في الأنبار وغيرها من اختصاص اللجنة الأمنية في المفوضية. يذكر أن مجلس الوزراء حدد في 30 أكتوبر 2012 يوم العشرين من أفريل المقبل موعدا لإجراء انتخابات مجالس المحافظات.