تجهل الكثير من النساء ماهية الحمل خارج الرحم الذي يحدث لدى الكثير من النساء، والذي تعرفه الدكتورة المختصة في الأمراض النسائية شناز ديابي، على أنه انغراز البويضة الملقحة ومن ثم نموها خارج الرحم، إما في الأنبوب الرحمي أو في المبيض أو في عنق لرحم، إلا أنه غالبا ما يحدث في الأنبوب الرحمي. وتضيف أن هذا يسفر عن تمزق النسيج الرحمي مسببا نزيفا داخليا، ولأنه غير مؤهل لاستيعاب المشيمة والجنين. فمن غير الممكن أن يستمر الحمل لأكثر من عدة أسابيع، ما يؤدي إلى تمزق جدار الأنبوب. وعن أسباب حصول مثل هذه الأمور تذكر الدكتورة شناز منع البويضة النازلة من المبيض من دخول الرحم، بسبب الالتهابات الحوضية التي تصيب غشاء باطن القناة الرحمية، وكذا عيوب البوق التكوينية وتشويهاته والتضيق الناتج عنها، إضافة إلى أورام المسالك التناسلية الداخلية. وتضيف أن من بين أسباب الحمل خارج الرحم تأتي الالتهابات في المرتبة الأولى. وعن الأعراض التي ينبغي على السيدات هي انقطاع الحيض وأعراض الحمل كالقيء والغثيان والدوار وتغير المزاج، بعدها تظهر من المجاري التناسلية نزيف رحمي يتكرر ويزداد يوميا، عدا ذلك تصاب المرأة بآلام حادة أسفل البطن، كما تتردى صحة المرأة وتتراجع مع ألام شديدة في البطن. كما يظهر الكشف الطبي أنها نتيجة نزف داخلي حاد، كما تصاب المريضة باضطرابات بصرية. وفي ذات السياق تركز محدثتنا على ضرورة التشخيص المبكر، والبدء بالعلاج قبل تمزق الأنبوب وقبل استفحال النزيف، ما يصعب إنقاذ المريضة. وفي حالة كان هذا الحمل في أوقاته الأولى أي قبل تمزق الأنبوب الرحمي تخضع المريضة بالضرورة لعملية يستأصل فيها الجنين، كما تخضع كذلك إلى تنظيف البطن من النزيف الدموي وتعويض الحامل ما خسرته من دم وسوائل.