تختلف التهابات الجهاز التناسلي في أسبابها وتأثيراتها المختلفة، كما أن لها علاقة وطيدة مع تأخر الإنجاب، حسبما أكدته أخصائية الأمراض النسائية، الدكتورة شناز ديابي، والتي أشارت قائلة أن الالتهابات المزمنة ناتجة عن الالتهابات المهبلية المتكررة تؤدي إلى حدوث التصاق بالحوض أوانسداد قنوات المبايض، والتي تؤدي بدورها إلى تأخر الإنجاب. ويتم تقسيم أمراض الجهاز التناسلي إلى قسمين حسب محدثتنا، هما التهابات الجهاز التناسلي السفلي، والتهاب الجهاز التناسلي العلوي الذي يصيب الرحم والأنابيب والمبيضين. فالالتهابات التناسلية الفطرية، حسب الدكتورة ديابي، تزيد حدتها بالذات بعد الحمل أو لدى استعمال موانع الحمل أو المضادات الحيوية، إضافة إلى الميكروبات التي تنتقل عن طريق الجماع، وتظهر هذه الأعراض في الإفرازات المهبلية غير الطبيعية. غير أن الدكتورة شناز ديابي ألحت على ضرورة التشخيص السليم لهذه الالتهابات بواسطة الفحص الإكلينيكي مع عمل مسحة لعنق الرحم وللإفرازات المهبلية من أجل تحديد السبب، ووصف العلاج الموضعي والمطهرات مع بعض مضادات الفطريات. أما عن التهابات الجهاز التناسلي العلوي، فتضيف محدثتنا أنها قد تنتج عن بعض الميكروبات التي تصيب الحوض بعد الإجهاض في الغالب، تنتج عنها آلام مزمنة بالحوض تتسبب في العقم بنسبة تصل إلى 60 بالمائة، مشددة من خلال حديثها على ضرورة إجراء فحص روتيني يشمل فحص الدم والبول، بالإضافة إلى فحص الإفرازات ومسحة عنق الرحم حتى يتسنى له الاكتشاف المبكر والعلاج السليم لمثل هذه الحالات.