كشفت مصادر ”الفجر”، أن أحد عناصر التنظيمات المسلحة النشطة في شمال مالي اخترق معسكر القوات الفرنسية وكذا القوات الإفريقية المتمركزة في مدينة غاو، وأثار هلعا وسط الجنود الذين أعلنوا حالة استنفار قصوى، وأطلقوا أعيرة نارية استمرت حوالي ساعة من الزمن. أفادت مصادرنا أن القوات الإفريقية أوشكت على الدخول في اشتباك مع القوات الفرنسية اعتقادا منها أنها تعرضت لهجوم من هذه الأخيرة، ودخل جنود القوتين في معركة دامت حوالي ساعة كاملة ابتداء من السابعة صباحا من نهار أمس، ولم يستوعب الطرفان الحادث إلا بعد وقت ليس بقصير، واكتشفوا أن الواقعة سببها إرهابي اخترق معسكرهم. وأوضحت المصادر أن إرهابي ينتمي على الأرجح إلى حركة الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا، توغل داخل المعسكرين الفرنسي والإفريقي وتوسط القوتين ليباشر عمليات إطلاق للرصاص بعدما اخترق الموقع انبطاحا، وأثار حالة من الاستنفار استطاع حلالها الخروج من منطقة الخطر وغادر هاربا نحو وجهة مجهولة، في وقت خلف فيه حالة من الهلع وسط الجنود الذين كانوا يطلقون الرصاص عشوائيا . للإشارة فرضت القوات الإفريقية بمساعدة نظيرتها الفرنسية سيطرتها على مدينة غاو التي اختارت تحريرها كأول منطقة كونها تضم معاقل الجماعات المسلحة، كما أن جبل تاغرغارت الذي يستقطب الإرهابيين يقع على أرضها، وفضّلت ضرب نقاط قوة الإرهابيين قبل أن ينصرفوا إلى تمبكتو وكيدال، غير أن المستجدات تثبت أن حرب العصابات قد بدأت فعلا، وباشرت الجماعات الإرهابية في اصطياد أهدافها.