خصّصت جبهة القوى الاشتراكية دورة تدريبية لفائدة مناضليها حملت اسم ”علي مسيلي”، لتعميق مفهوم الديمقراطية وحقوق الإنسان وأخلاقيات العمل السياسي، رافقتها نشاطات مماثلة بعدد من فدراليات الحزب عبر الوطن. وقد تم تنظيم هذا النشاط بمناسبة يوم المناضل الذي يحييه الأفافاس كل سنة، حيث خصص الحزب يومين كاملين للاحتفال بهذه المناسبة، بداية من يوم الجمعة عبر فدراليات الحزب أي القاعدة، أشرف عليها بعض القياديين غير أن الجزء الأهم في هذه الاحتفالية هو الدورة التدريبية لليوم الثاني التي احتضنها الحزب، نهار أمس، بمقره بالعاصمة، تكريما لعلي مسيلي مناضل الأفافاس ورفيق آيت أحمد، ومرافقه في العديد من مراحل الحزب الصعبة لاسيما في زمن الأحادية. وقد خصصت خمس ورشات تكوينية للمشاركين في اليوم الثاني من التكوين، الأولى خصصت لموضوع الديمقراطية نشطها، أمس، مناضل الحزب أرزقي ديرقيني، وقد جاءت في الترتيب الأول بالنظر إلى أهميتها الكبيرة، أما الورشة الثانية فقد تناولت ملف حقوق الإنسان وأهم المستجدات التي تثار حول هذا الملف بالجزائر من عقوبة الإعدام والمفقودين والحقوق السياسية والمدني، وتطور التشريعات الجزائرية حسب كل مرحلة. وقد كلف بإدارة هذه الورشة رئيس الكتلة البرلمانية أحمد بطاطاش، متبوعة بورشة ثالثة حول الاتصال وتقنياته في داخل الحزب ومع المناضلين بالقاعدة، وووسائل الإعلام المحلية والمحيط الذي يتواجد فيه المناضل، وقد نشط هذه الندوة الأمين الوطني المكلف بالإعلام شافع بوعيش النائب عن ولاية تيزي وزو. ويعد الاتصال نقطة أساسية لنشر سياسة الحزب وبرنامجه وإقناع المواطنين بالانخراط في الحزب، وارتكزت المداخلة أيضا على أهمية الاستمرار مع القاعدة وعدم الانقطاع عنها وحصر الاتصال في المناسبات الانتخابية وعند الحاجة الآن آثارها عكسية تماما. كما لم تغفل جبهة القوى الاشتراكية في ندوتها هذه العامل التاريخي من خلال برمجة ورشة حول مسألة الهوية الجزائرية، وهذا من تنشيط المناضل يخلف بوعياشي، الذي استعرض أهم الخصوصيات التاريخية واللغوية للجزائريين. وكانت الورشة الأخيرة مخصصة حول النضال داخل الحزب وأخلاقياته المدونة في القانون الأساسي والنظام الداخلي، وذلك وفقا للمرجعيات الإيديولوجية والفكرية لجبهة القوى الاشتراكية، وأهمية الحفاظ على هذا المكسب في ظل ما تشهده الساحة السياسية من أحزاب مختلفة ومتعددة المشارب، وقد نشط هذه الورشة المناضل بلقاسم بن عامر.