أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بالقليعة شرقي تيبازة، التماس عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا و500 ألف دج غرامة مالية في حق المتهم “ع.م”، 23سنة، لارتكابه جنحة الضرب والجرح العمدي، مستخدما في ذلك سلاحا أبيض إضرارا بجاره “ح.م”، حيث اعترف المتهم باعتدائه على الضحية بعصا خشبية على مستوى اليد، إثر وقوع شجار وتبادل للضرب بينهما، مشيرا إلى أنه كان على خلاف مع خصمه في القضية المطروحة أمام العدالة منذ سنة 2006. وأضاف المتهم أنه يملك قطعة أرض صغيرة استغلها لتربية النحل، أين قصده الضحية يوم الواقعة وطلب منه مغادرة القطعة الأرضية فوقعت بينهما مناوشات كلامية نزاعا حول الأرضية، حيث أشهر في وجهه سكينا ولما احتدم الخصام بينهما لم يجد الأول سوى عصا خشبية قام بالاعتداء بها على خصمه، مصيبا إياه على مستوى اليد، عكس ما صرح الضحية عندما تقدم لدى مصالح الامن مرفقا بشهادة طبية بها 21 يوما عجزا عن العمل لتعرضه لكسر على مستوى الرجل وجروح على الرأس والجبهة وأسفل العين، على حد قوله، وهو ما جعل الشاكي يكذب تصريحات المتهم، مؤكدا أن الأخير اتفق معه على شراء قطعة الأرض التي يمارس فيها مهنة تربية النحل بغرض تشييد مسكن لاقتراب موعد زفافه، حيث اتفق الطرفان على مبلغ 4 ملايين سنتيم أين منحه 12 ألف دج كمبلغ تسبيقي. غير أن المتهم تهرب منه يضيف الشاكي، وأخبره أن الجيران لم يوافقوا على عملية البيع، فوقعت بينهما مناوشات واعتدى عليه بعصا خشبية، ومن يومها وهو يعاني ضعفا في الرؤية وخللا في الذاكرة، حسب الشهادة الطبية التي دعم بها دفاع الشاكي ومرافعته، مطالبا بتعويض قدره 50 مليون سنتيم. وبعد المداولات قضت المحكمة عقاب المتهم ب3سنوات حبسا نافذا و ألفي دج وتعويض تسبيقي قدره 20 ألف دج، مع تعيين خبير لتحديد نسبة الأضرار.