علمت ”الفجر” من ورڤلة، أن تحقيقا معمقا باشرته المصالح المختصة حول الحريق الذي أودى بمحطة توليد الكهرباء بمحطة قاسي الطويل النفطية، موازاة مع ذلك عززت مصالح الأمن المختلفة من حراسة المنشآت النفطية الحساسية بمحيط حاسي مسعود بصفة عامة وباقي مناطق الجنوب بصفة عامة. وبحسب المصادر نفسها، فقد وصلت، صباح أمس، إلى ورڤلة، لجنتان من وزارتي الداخلية والطاقة، للبحث في أسباب وتداعيات الحريق المهول الذي شب، أمس، في محطة لتوليد الكهرباء بموقع سوناطراك بقاسي الطويل التي تبعد 150 كلم عن حاسي مسعود، ويتزامن هذا مع تحقيق فتحته كل من المصالح المختصة ووحدة البحث والتحري للدرك الوطني في الحادث. موازاة مع ذلك، عزّزت نخبة من مختلف مصالح الأمن والجيش القادمة من العاصمة وولايات مجاورة حراسة المنشآت النفطية بولاية ورڤلة، بصفة خاصة والجنوب الجزائري على وجه العموم تحسبا لأي طارئ، خاصة وأن الجزائر باتت مستهدفة في شريان اقتصادها، وما حادثة تيغنتورين عنا ببعيد، كما يعرف القطاع العديد من التحقيقات القضائية والأمنية التي لم تنته بعد، في مقدمتها تحقيقات في مجمع سوناطراك 2، والدي امتد إلى العديد من الدول كسويسرا، فرنسا، إيطاليا التي فجّرت الفضيحة والإمارات العربية المتحدة. كما يتزامن تعزيز حراسة المنشآت الطاقوية بولايات الجنوب مع بروز موجة احتجاجات اجتماعية بهذه المناطق.