الخطيب يدعو "النصرة" لفك ارتباطها بالقاعدة أوكلت روسيا الحليف التاريخي لبشار الأسد للجيش النظامي السوري مهمة الإشراف على منظومات ”باستيون” الساحلية المتحركة المجهزة بصاروخ ”أونيكس” ونظم ”بوك - م 2 ي”، مما يوسع حجم الصراع في دمشق ويغلب لغة السلاح على الحوار الذي لم تفلح حتى مراسيم العفو التي أصدرها بشار الأسد وكان آخرها أمس في إخماد فتيل الحرب الدائرة في المنطقة. كشف مصدر عسكري سوري أمس بأن منظومات ”باستيون” الساحلية المتحركة المجهزة بصاروخ ”أونيكس” ونظم ”بوك - م 2 ي” التي وردتها روسيا إلى سوريا في وقت سابق ستبقى تحت الإشراف الكامل للقوات النظامية السورية، مستبعدا وقوعها بين أيدي حركة ”حزب الله” اللبنانية، وأضاف ذات المصدر لوكالة ”إيتار - تاس” أن منظومات ”أونيكس” و”بوك” جاهزة للاستخدام القتالي وأن وقوعها بين أيدي مقاتلي ”حزب الله” غير وارد لأن تأهيل العاملين لخدمة هذه المنظومات المعقدة جدا يستغرق بضعة أشهر والحركة لا تملك خبراء بالمستوى الذي يضمن تشغيل هذه الأجهزة العالية الدقة. من جانبه قام الرئيس السوري بشار الأسد نهار أمس بإصدار مرسوم عفو شامل عن الجرائم السابقة المرتكبة قبل تاريخ 16 أفريل الجاري، كما ينص القانون على تخفيف العقوبة بحق الأشخاص الذين انضموا لقوات المعارضة المسلحة التي تقاتل ضد النظام، ووفقا للمرسوم الذي بثته وكالة الأنباء الرسمية ”سانا” فإن العفو الجديد لن يسري على الأشخاص المدانين بجرائم لها صلة بتهريب المخدرات أو الأسلحة، وسيتم تخفيف الأحكام بحق الأشخاص المدانين بالانضمام للمعارضة المسلحة، إلى جانب استبدال عقوبة الإعدام بحكم المؤبد مع الأشغال الشاقة، أما بالنسبة للسوريين الذين انضموا للمنظمات الإرهابية فيحكم عليهم بقضاء ربع فترة العقوبة الصادرة بحقهم، ويعد هذا العفو تكملة لسلسلة المراسيم التي أصدرها منذ بدء الانتفاضة ضد حكمه في مارس 2011. وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب قد دعا أول أمس من اسطنبول التركية جبهة النصرة إلى فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، مجددا تأكيده على رفض قوى الثورة في سوريا صراحة لفكر تنظيم القاعدة، كما طالب الجبهة بالاجتهاد لتغيير اسمها والتركيز على قيادات واضحة ومرجعيات ترتبط بمرجعيات سورية، مجددا رفضه لأي فكر خارجي، ونفس النهج تبناه المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا رياض الشقفة الذي طالب الجبهة باحترام القواسم المشتركة للشعب السوري. على صعيد آخر ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باستخدام السلاح النووي لقتل السوريين، مشيرا إلى أن التحقيقات ستكشف الحقيقة وتمكن من رفع تقارير إلى الدول الأعضاء ودفع حظر استخدام الأسلحة الكيميائية في أي حرب، وذلك ردا على رسالة وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي طالب فيها الأخير بالتحقيق في استخدام مجموعات مسلحة لهذا النوع من السلاح في ريف حلب يوم 19 من الشهر الماضي.