اهتز سكان مدينة ڤالمة في حدود الساعة السادسة و42 دقيقة من مساء أول الخميس على دوي انفجار عنيف وقع داخل مؤسسة إيتار الجزائر - مركب الخزف المنزلي سابقا - مخلفا إصابة 3 عمال، اثنان منهم من جنسية إيطالية عمراهما 58 و63 سنة بحروق متفاوتة الخطورة. يتعلق الأمر بكل من ”فليبو تاديرا” و”ليوناردو ماتيرا”، بالإضافة إلى عون أمن جزائري، وقد تم نقلهم من طرف عناصر الحماية المدينة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى الحكيم عقبي بڤالمة، حيث تم التكفل بهم في أحسن الظروف. وبسبب خطورة حالة الضحيتين الإيطاليين التي وصفت ب”الحرجة” نظرا لإصابتهما بحروق على مستوى القدمين للأول وإصابة بليغة على مستوى الرأس للثاني، تم نقلهما ومرافقتها بطاقم طبي وشبه طبي في ساعة متأخرة من ليلة الخميس إلى الجمعة إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة، حيث خضعا لفحوصات معمقة بالسكانير والأشعة، قبل أن يوضعا تحت العناية الطبية المركزة. وحسب بعض المصادر من عين المكان، فإن حالة الضحية” فليبو” حرجة جدا فيما تعمل إدارة المركب على إتمام إجراءات السفر للضحية الثاني إلى إيطاليا. أما عون الأمن الجزائري فقد أصيب بجروح خفيفة تمت معالجتها من طرف الطاقم الطبي الذي تكفل بهذا الحادث. هذا الانفجار العنيف الذي أعاد لأذهان سكان الولاية انفجار إحدى العمارات الكائنة بحين عين دفلة منذ سنوات قليلة، والذي خلف 12 قتيلا. وسجلت أيضا خسائر مادية معتبرة تمثلت في انهيار جدران خارجية، تلف بعض التجهيزات المكتبية، وكذا بعض الأفرشة داخل غرف العمال، بالإضافة إلى تلف مجموعة من السيارات التي كانت مركونة بمدخل المركب، كما تهشم زجاج نوافذ العمارات القريبة من المركب وحتى مكتب إحدى الصحف العمومية لم يسلم هو الآخر من هذا الانفجار، حيث وقفنا على تحطم كلي لزجاج النوافذ بالإضافة تشقق كبير للجدار. وحسب المعلومات الأولية، فإن سبب الانفجار يعود إلى تسرب للغاز من داخل إحدى الغرف الخاصة بالعمال. من جهة أخرى، تدخلت المصالح الأمنية المختصة وفتحت تحقيقا في هذه الحادثة التي أحدثت حالة من الهلع والفزع وسط السكان الذين خرجوا إلى الشارع، وقد استمرت عملية البحث من طرف رجال الحماية المدنية إلى غاية صباح أمس الجمعة، كما تم تجنيد مختلف المصالح الأمنية بعين المكان قصد تسهيل حركة السير على مستوى محور الطريق المزدوج عند مدخل مدينة الأمير عبد القادر.