احتج العشرات من التجار المستفيدين من محلات بالسوق الجديد، المسمى “الحفرة”، والكائن بحي الأمير عبد القادر بسيدي بعباس، على تجاهل السلطات المحلية لمطالبهم المتمثلة أساسا في وضع حد لحالة الركود التي تشهدها تجارتهم داخل السوق الجديد وإيجاد حل سريع لوضعيتهم التي تسير من سيء لأسوأ. التجار الناقمون على حالهم، والبالغ عددهم 340، إستاؤوا بشدة لما وصفوه بالغياب الكلي للإرادة الحقيقية للجهات الوصية في حل المشكل بصفة نهائية، من خلال تجاهل مطالبهم التي هي في الأساس وعود السلطات المحلية قبل ترحيلهم إلى هذه السوق، وتتعلق أساسا بإنجاز محطة للنقل الحضري بمحاذاة السوق وتوفير الأمن بشكل دائم، باعتبار أن المكان المسمى بالحفرة والذي خضع لعملية مسح كاملة بعد هدم سكناته الهشة لايزال مكانا غير مرغوب لدى قاطني الولاية، باعتباره جزءا من الأحياء السفلى لحي الڤرابة سابقا، الأمر الذي يقف حاجزا أمام جلب الزبائن للسوق المذكورة، حيث ذكر المحتجون من التجار أنهم رُحلوا من السوق الموازية بمحاذاة القبة السماوية منذ حوالي ثمانية أشهر إلى السوق الجديد، أين يعانون حاليا من الركود التام وانعدام الحركة التجارية بدليل فتح 50 محلا فقط من جملة 340 محل يتضمنها السوق. وفي هذا الصدد أكد هؤلاء أنهم فقدوا كل زبائنهم الذين امتنعوا عن قصد السوق الجديد للأسباب المذكورة ناهيك عن انعدام الأمن بالحي، بدليل لجوئهم إلى توفير حراس من أموالهم الخاصة لحراسة سلعهم وبضائعهم. ولتدارك المشكل قامت السلطات المحلية بإنجاز موقف للحافلات أمام السوق، هذا الأخير الذي عزف الناقلون الخواص والمواطنون عن الولوج إليه، ما زاد من مخاوف التجار، حيث طالبوا بتنفيذ السلطات المحلية لوعودها القاضية بإنشاء محطة كاملة عوض موقف وتوفير الأمن بشكل دائم، كما هددوا بالعودة للنشاط الموازي في حال عدم تلبية مطالبهم، خاصة أن ثمانية أشهر من البطالة كافية لإفلاسهم وتدهور أوضاعهم المالية والإجتماعية.