اقتحم فلسطينيون غاضبون أمس الإثنين مقر وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” الرئيسي في قطاع غزة احتجاجا على ما وصفوه بتقليص مساعداتها للمعوزين. وقال شهود عيان لوسائل الإعلام إن عناصر من أمن الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة تدخلوا لإخراج المتظاهرين من داخل المقر بعد دقائق من اقتحامه. ورفع المتظاهرون الذين أغلقوا بوابة المقر الرئيسية بعد أن تم إخراجهم من داخله لافتات تطالب بوقف تقليصات مساعدات “أونروا”. ويدخل الاحتجاج أسبوعه الثالث على التوالي على قرار “أونروا “ الأخير بوقف ما تقدمه من مساعدات نقدية لعائلات اللاجئين في قطاع غزة واستبدالها بفرص عمل مؤقتة ابتداء من مطلع الشهر الجاري على أن يستفيد من المشروع نحو 10 آلاف عائلة.وأعرب المستشار الإعلامي لأونروا في غزة عدنان أبو حسنة عن أسف الوكالة الدولية لاستمرار اقتحام مقرها قائلا إن هذه الفوضى تعيق الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، مشددا على أن “الأوضاع في قطاع غزة لا تحتمل على الإطلاق وقف الخدمات وإعاقة تقديمها للاجئين، خاصة وأن المحتجين أغلقوا المقر الرئيسي للوكالة الذي يؤثر على عمل الوكالة في كافة المناطق، موضحا أن تقليص الوكالة لتبرعاتها ناتج عن عجز مالي حاد يصل إلى 68 مليون دولار في موازنتها السنوية العامة، مشيرا إلى أن الوكالة لم تتوقف عن العمل في محاولة لتغطية هذا العجز من خلال الدول المانحة، علما أنها ترعى أكثر من 815 ألف لاجئ في قطاع غزة. يذكر أن “أونروا” علقت في الرابع من الشهر الجاري عمل مراكز التموين والشؤون الاجتماعية التابعة لها في غزة لمدة خمسة أيام احتجاجا على اقتحام مقرها الرئيسي في غزة ثم أعادت فتحها في التاسع من الشهر ذاته.