نددت الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ب”المضايقات والتهديدات التي طالت الموظفين والعمال خلال أيام الإضراب من قبل الإدارة وأخذت العديد من الأشكال والممارسات”، مؤكدة أنها ستواصل الدفاع والنضال النقابي لتحقيق المطالب المهنية والاجتماعية ”المشروعة”، مقررة أن اجتماع المكتب الوطني سيكون الإثنين المقبل لتقييم الحركة الاحتجاجية والاستمرار فيها سيحدد تاريخها ومدتها لاحقا. انتقدت الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ”ممارسات الإدارة ومحاولاتها اليائسة والفاشلة من أجل كسر الإضراب الذي ينتهي اليوم، حيث لجأ مدراء الخدمات الاجتماعية عبر الولايات إلى انتهاج التهديد والوعيد، والخصم من الأجور، والشتم والسب والطرد من المنصب وهي كلها مظاهر تعكس غياب المسؤولية في التكفل بانشغالات العمال والموظفين الذين لبوا نداء النقابة ودخلوا في إضراب وطني لمدة 5 أيام ينتهي اليوم”. وقال رئيس الاتحادية المنضوية تحت لواء ”سناباب” عبد الرحمان شايبي، إن ”الوزارة الوصية مستمرة في سياسة الهروب نحو الأمام، وكأن الأمر لا يعنيها، وإلا بماذا نفسر تصرفها ببرودة إزاء الإضراب الذي شل العديد من الجامعات والاقامات الجامعية، خصوصا المطاعم، وسجل ذلك في جامعات باب الزوار، دالي إبراهيم، بوزريعة، خميس مليانة، البليدة، الشلف، سعيدة وتيزي وزو، كما تم تسجيل استجابة للإضراب بين 70 و80 بالمائة في جامعات أخرى على غرار الطارف، البويرة، برج بوعريريج وباتنة مع تسجيل اضطراب في الدراسة والخدمات”. وأوضح المتحدث أن ”مسؤولي الإدارة على مستوى الخدمات الجامعية بسوق أهراس أقدموا على طرد رئيس التنسيقية الولائية لعمال وموظفي الجامعات وقام أحدهم بسبه وشتمه أمام مسؤول الأمن، ولجأ المسؤول نفسه إلى رفع دعوى قضائية ضد العمال بعدم شرعية الإضراب. وسينظم العمال اليوم وقفة احتجاجية تنديدا بهذه الممارسات. كما قام عون أمن يشتغل بجامعة سعيدة على الانتحار بحرق نفسه وهو حاليا يرقد بالعناية المركز بالمستشفى جراء الحروق التي أصيب بها، وهي حالات تعكس التهديدات والمضايقات والضغوط التي يمارسها مسؤولو القطاع على الموظفين والعمال الذين انتفضوا بشن إضراب وهو حق يكفله الدستور”. ومن بين الأساليب التي لجأت إليها الإدارة لكسر الإضراب ”استعانتها بعمال وموظفين تابعين للمركزية النقابية لمباشرة أعمال الطهي وتحضير الوجبات للطلبة، وهي كلها أساليب عقيمة لا جدوى منها أمام تمسك العمال والموظفين بمطالبهم والدفاع عنها بالنضال من أجل تحقيقها، كما قام بعض عمداء الجامعات وأمناء عامون مثلما حدث في جامعة باب الزوار أمس بفتح أبواب قاعات الدراسة وكسر الأقفال والسلاسل التي يستعملها الحراس للغلق”.وأعلن شايبي أن اجتماع المكتب الوطني المقبل سيكون الإثنين المقبل لمناقشة وتقييم الإضراب والاستمرار في الحركة الاحتجاجية، مع تحديد تاريخها ومدتها لاحقا أمام ”استمرار وزارة التعليم العالي في غلق أبواب الحوار والهروب نحو الأمام والتملص من مسؤولياتها وعليها تحمل تبعات طريقة تسييرها للوضع”.