يعتبر المعلم والمربي عيسى قارف من الشخصيات التربوية المهمة بولاية الجلفة، لما له من إرادة كبيرة شق بها طريقه إلى النجاح في حياته الأدبية، ليذيع صوته في سماء الوطن العربي، سلاحه في ذلك قصائد شعرية ودواوين أعجب بها شعراء كبار، واستطاع بذلك الحصول على العديد من الجوائز، كما تمت استضافته في عدة قنوات عربية كقناتي ”الآن” و”العربية”. ولد عيسى قارف في 26 أوت1971 بحاسي بحبح بولاية الجلفة، وهو يشتغل معلما منذ سنة 1994، حاصل على بكالوريا آداب، أحب الشعر منذ صباه، وتحركت شاعريته منذ المرحلة المتوسطة بعد أن أتقن مبادئ اللغة العربية، وحفظ أشعار القدماء، وقد نشر أولى محاولاته الشعرية في أواخر الثمانينيات، ثم تابع نشر الكثير من أعماله في المجلات والصحف، وعبر الأثير في الإذاعة الوطنية. وتحصل على العديد من الجوائز أبرزت المنتوج المميز والاعتراف بهذا الشاعر، كالجائزة الثالثة في مسابقة مفدي زكريا المغاربية لجمعية الجاحظية الثقافية 1993، والجائزة الثالثة في مسابقة عبد الحميد بن هدوڤة لولاية برج بوعريريج 2000، والجائزة الثالثة في اليوم العالمي للمعلم بولاية بومرداس 1999، الجائزة الثالثة في مسابقة وزارة الثقافة الجزائرية 1996، والجائزة الأولى في مسابقة الدكتورة سعاد الصباح للإبداع الشعري العربي 2001. وصدرت له عدة مؤلفات ودواوين كديوان ”النخيل تبرأ من تمره” عن منشورات الجمعية الثقافية الجاحظية 1998، ويعكف الشاعر المربي على إصدار ديوان ”شغلتك الجنائز عني أراهن أن غدا لن يجيء”، وهو الآن تحت الطبع بدار سعاد الصباح بالكويت. ونظرا لحضوره الأدبي المتميز، ورد اسم الشاعر ”قارف عيسى” في معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين في المجلد 3 صفحة 710. ويشتغل الآن ”قارف عيسى” كمدير ابتدائية بالمدرسة الابتدائية ”عقبة بن نافع” ببلدية حاسي العش دائرة حاسي بحبح ولاية الجلفة، مواصلا بذلك همهمته التربوية التي لم تثنه يوما عن الاستمرار في إنتاجه الأدبي، بل ربما كانت له دافعا في مواصلة المسيرة المميزة لمدير يمكن أن يكون قدوة للعديد من التلاميذ بولاية الجلفة.