كشف مدير الدراسات القانونية والتعاون بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عبد الرزاق سبقاق، أن حوالى 40 إماما ممن وقع عليهم الاختيار لعمارة المساجد بفرنسا يخضعون لدورة تكوينية مدتها خمسة عشر يوما في اللغة الفرنسية بمعهد القراءات بالعاصمة. وتندرج هذه الدورة الأولى من نوعها حسب نفس المسؤول في إطار ”استراتيجية الاختيار الأمثل للأئمة الذين سيتم انتدابهم إلى مسجد باريس كمرحلة أولى، في إطار التعاون بين الدولة الجزائرية والدولة الفرنسية بالتنسيق مع سفارة فرنسابالجزائر والمعهد الفرنسي لتدريس اللغات”، مضيفا أنه تم تسطير برنامج من أجل تمكين الأئمة المعنيين من الإلمام بقوانين الجمهورية الفرنسية والاطلاع أكثر على كيفية التعامل والتفاعل مع المسلمين بفرنسا، لأن هؤلاء الأئمة سيضطلعون بدور الإمامة والقيام بالتدريس على مستوى مساجد بفرنسا والتعامل مع مواطنين فرنسيين حتى وإن كان في صفوفهم مواطنون من أصول جزائرية. ومن شأن هذا التكوين الذي أطلقته الجزائر لفائدة أئمتها بفرنسا أن يضع حد لبعض الانتقادات الفرنسية فيما يخص اللغة بالنسبة للأئمة الجزائريين المنتدبين للأئمة هناك خاصة. للتذكير فقد تم إبرام اتفاقية بين الجزائروفرنسا سنة 2005 تقوم بموجبها الجزائر بمساعدة مسلمي فرنسا على ممارسة ديانتهم من خلال إرسال أئمة ”مكونين” و”مؤهلين”.