اتهم طوارق الأزواد الحركة العربية بكونها جماعة إرهابية حملت أعلام حركة الجهاد والتوحيد على مستوى منطقة انفيف الواقعة على بعد كيلومترات من الحدود الجزائرية في هجوم تبنته، وقالت إنهم انخرطوا مع جماعات إرهابية بسبب صراع عرقي مع الحركة الوطنية لتحرير الأزواد. كشف موسى آغ الطاهر الناطق باسم الحركة الوطنية لتحرير أزواد والمكلف بالإعلام في المجلس الانتقالي لدولة أزواد، في بيان له، أن الطوارق أبعدوا المجموعة الإرهابية المنتمية إلى ما يعرف بحركة الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا، دون حصولهم على أي دعم لوجستي، لا من الأرض، ولا من الجو من أي جهة كانت. وأضاف أنه وبعد قضائها على المهاجمين الإرهابيين، استولت على سيارتين، فيهما معدات تحدد، وتميز طبيعة المجموعات الإرهابية، ومنها أحزمة ناسفة، ألغام مضادة للأفراد، تسجيلات تتضمن مخطط الهجوم، وثائق، وأعلام سوداء تحمل رسومات الإرهابيين الدوليين. وكل هذه المواد تم تقديمها للقائد العسكري للعملية العسكرية الفرنسية SERVAL في كيدال. وأشار إلى أن ”الحركة العربية الأزوادية تبنت الهجوم الإرهابي في وقت تبنت فيه حركة الجهاد والتوحيد نفس العملية. وعلى هذا، فإذا كانت الحركة العربية الأزوادية حسبه ولغرض الإيهام بوجود مواجهات عرقية تستهدف الحركة الوطنية لتحرير أزواد تقوم فعلا بتبني الهجمات الإرهابية ضد مواقع الحركة في أنفيف، فإن ذلك يعني بلا أدنى شك أن الحركة العربية الأزوادية جماعة إرهابية، منذ اللحظة التي ترفع فيها شعارات الإرهابيين، وتنتهج أساليب الأحزمة الناسفة، والألغام المضادة للأفراد. من جهة أخرى توضح الحركة بأن المجلس الأعلى لوحدة أزواد عبارة عن مبادرة قام بها بعض وجهاء ولاية كيدال، وعليه لا يمثل سوى هيئة محلية مستقلة، ترمي إلى تعزيز ودعم اتحاد الأزواديين، للوصول إلى إعداد إطار عام للتشاور بين الأزواديين. والحركة الوطنية لتحرير أزواد التي تعتبر حركة وطنية تتجاوز السياق المحلي لولاية كيدال، وإذ تؤيد هذه المبادرة، ولهذا الغرض تضع تحت تصرف المجلس أعضاءها، لإنجاح هذه المهمة النبيلة. ومن جهة أخرى، وبعد الادعاءات الموهمة ”بوجود خلاف مع الحركة” أمس في كيدال، فقد جدد الشيخ انتالا آغ الطاهر بكل وضوح للأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد تمسكه بالأهداف النبيلة للحركة الوطنية لتحرير أزواد، ومثاليتها في طلب الحرية لأزواد، ومن جانبه دعا الأمين العام للحركة، الشيخ انتالا آغ الطاهر بالعمل أكثر لتوحيد جميع الأزواديين، ما يعتبر أمرا لا مناص منه لبناء سلام عادل ونهائي في أزواد.