انتهى كابوس سيناء بعد إطلاق سراح الجنود السبعة اللذين اختطفوا من قبل مجهولين نهاية الأسبوع الماضي، كما أعيد فتح معبر رفح الحدودي الرابط بين قطاع غزة ومصر الذي أغلق لأسبوع كامل أمام المسافرين احتجاجا على عملية الاختطاف. كشف المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي أمس أن الجنود المصريين السبعة المختطفين في سيناء أطلق سراحهم، مشيرا الى أن هود المخابرات الحربية المصرية بالتعاون مع شيوخ قبائل وأهالي سيناء الشرفاء قد ساعدت كثيرا في فك أسر الجنود السبعة، غير أن عملية إطلاق سراح الجنود لم تمر بسلام، حيث شنّ مجهولون فجر أمس هجوما مسلحا على معسكر للأمن المركزي في حي الأحراش في رفح المصرية استعمل فيها المسلحون قذائف ال ”آر بي جي” حسب ما صرح به شهود عيان لوسائل الإعلام، وقامت قوات الأمن بالرد الفوري على مصدر الهجوم فيما حلقت طائرات عسكرية مصرية فوق أجواء المنطقة. يذكر أن مسلحين متشددين قاموا باختطاف المجندين السبعة صباح الخميس الماضي وهم يستقلون سيارة أجرة بين العريش عاصمة محافظة شمال سيناء ورفح، وقد أثار حادث الخطف الأخير استياء قوات الجيش المصري المتواجدة على الحدود مع غزة ما اضطر أفراد الأمن الى غلق معبرين حدوديين الأول مع غزة والثاني مع إسرائيل للضغط على الحكومة من اجل تحرير زملائهم، وكان الرئيس المصري قد رفض التفاوض مع الجماعة المسلحة، فيما أرسل الجيش الاثنين الماضي تعزيزات إلى شبه جزيرة سيناء تحسبا لأي تصعيد، كما كثّفت قوات الجيش والشرطة نهار الثلاثاء إجراءاتها الأمنية شمال سيناء وأقامت نقاط تفتيش جديدة، وقد طالب الخاطفون في مقابل ذلك الإفراج عن سجناء محكوم عليهم في قضايا تفجيرات في شبه جزيرة سيناء قبل سنوات والتي أسفرت عن مقتل نحو 100 شخص وهجمات على أقسام ونقاط للشرطة ومنشآت حكومية.