أفادت مصادر اعلامية بأن الجيش المصري دفع بتعزيزات عسكرية الى شبه جزيرة سيناء بهدف تنفيذ عملية عسكرية لتحرير الجنود السبعة الذين اختطفوا مؤخرا على يد مسلحين، وأضافت مصادر أن الجيش المصري أرسل أمس مدرعات من الإسماعيلية باتجاه العريش ورفح، وقال شهود عيان إن 4 مروحيات حربية وصلت إلى مطار العريش مساء أمس الأول، كما أكد شهود عيان وصول 15 مركبة جيب عسكرية تحمل قاذفات صواريخ، مشيرين إلى أنها وصلت من طريق وسط سيناء تحت حراسة مشددة، إلى أحد مواقع الجيش بالعريش، وبحسب شهود عيان فإن هناك عددا من مدرعات الشرطة القادمة الى مدينة العريش لتعزيز قوات الامن.وتسعى القوات المصرية لتحرير 7 جنود مختطفين منذ الأربعاء الماضي على يد مسلحين يريدون الضغط على السلطات لإطلاق سراح ذويهم المحبوسين على ذمة قضايا أمنية، من جانب آخر أفادت لمصادر إعلامية أن الرئيس المصري اجتمع أمس مع وزيري الداخلية والدفاع لدراسة تطور الاوضاع في سيناء ومسألة تحرير الجنود، وأشار المصدر ذاته إلى أن بعض المحللين يرون في هذه الأحداث محاولة لجر الجيش المصري لخوض مواجهات مسلحة مع مسلحين وعناصر تكفيرية، في السياق أكد الرئيس المصري محمد مرسي أمس الأول رفضه الحوار مع "المجرمين" في اشارة إلى المسلحين الذي خطفوا سبعة جنود مصريين في شبه جزيرة سيناء في حين ناشد هؤلاء الجنود الرئيس في شريط فيديو مجهول على الانترنت "التدخل لإنقاذ حياتهم" وقال مرسي في حوار وطني عقده مع رؤساء أحزاب سياسية وقوى سياسية لبحث ازمة هؤلاء الجنود "لا حوار مع المجرمين وهيبة الدولة مصانة"، كما أكد حرصه على "تنمية سيناء بشكل شامل" بحسب ما افادت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية في مصر، وفي حين تدخل أزمة الجنود المصريين المخطوفين في سيناء على أيدي مسلحين مجهولين يومها الرابع ذكرت تقارير صحافية محلية أن مفاوضات تحرير هؤلاء الجنود تعثرت، وأثار حادث خطف الجنود وهم ثلاثة شرطيين وأربعة عسكريين غضب رجال الشرطة الذين اغلقوا أمس الأول نقطة العوجا التجارية على الحدود مع الاراضي الفلسطينية المحتلة تضامنا مع جنود اخرين لهم يغلقون منذ الجمعة معبر رفح مع قطاع غزة احتجاجا على خطف زملائهم، وفي مقطع فيديو مجهول المصدر نشر أمس الأول على موقع يوتيوب طالب الجنود المخطوفون الرئيس المصري ب"انقاذ حياتهم" عبر الاستجابة لمطالب الخاطفين بالإفراج عن معتقلين من أهل سيناء، وظهر الجنود المخطوفون بملابس مدنية وقد جلسوا على الارض معصوبي الاعين وايديهم فوق رؤوسهم، وعرف الجنود السبعة انفسهم بأسمائهم وأماكن خدمتهم وأعمارهم، وعرض الجندي ابراهيم صبحي ابراهيم مطالب الخاطفين وقال "مطالب الاخوة أن تفرج عن المعتقلين السياسيين من أهل سيناء" .