”الفجر”: جدليات وسجالات كبيرة تعرفها الساحة السياسية في غيابكم، لماذا هذا الصمت وأنتم حزب الأغلبية؟ لطرش: كل الساحة السياسية بعد الانتخابات البرلمانية والمحلية تعرف ركودا كبيرا، والأمر تقريبا أصبح من تقاليد الممارسة السياسية في البلاد، حيث ترتبط أغلب نشاطات التشكيلات بالمواعيد الانتخابية. والحقيقة أن غياب الأفالان عن المشهد رغم أنه القوة السياسية الأولى في البلاد، تحصيل حاصل، للمشاكل الداخلية التي يعيشها، كما أن مرض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أثر كثيرا على معنويات قواعد الحزب، باعتباره الرئيس الشرفي، ما جعل الحزب يعيش حالة فراغ كبير. الصراع ازداد داخل البيت في اليومين الأخيرين على خلفية تحرك جناح بلخادم للعودة مجددا للترشح، إلى أين تتجه الأمور؟ - في ظل الظروف الحالية وبعد المدة التي مرت على اجتماع اللجنة المركزية حين أطيح ببلخادم، فإن الحديث عن دورة طارئة بات غير معقول، لأن القانون الأساسي للحزب يتحدث عن دورة عادية بعد 4 أشهر. وأؤكد أن المشكل المطروح حاليا هو وجود تكتلات كبيرة تتناحر فيما بينها على المصالح، ولا علاقة لها بمصلحة الأحزاب، وحتى المنسق العام عبد الرحمان بلعياط، المخول بتسيير الحزب خلال هذه المرحلة واستدعاء الدورة العادية، لم يقم بذلك، لحسابات مصلحية ضيقة، تحكمها الولاءات. وأشدد على أن أغلبية أعضاء اللجنة المركزية خارج هذا الصراع، الذي أخذ منحى آخر، مع اقتراب رئاسيات 2014، بدليل الحديث عن عشرات من أعضاء اللجنة المركزية خلال اجتماع أنصار بلخادم بالمدية، في وقت لم يتجاوز العدد بضعة أشخاص. حركية كبيرة تعرفها الأحزاب الإسلامية، فهل للأمر علاقة بغيابكم عن الساحة السياسية؟ - بكل تأكيد، الفراغ الذي تعيشه جبهة التحرير الوطني، منح أطيافا سياسية أخرى الحركية بما فيها الأحزاب الإسلامية، لكن سيتم تدارك الأمور مستقبلا، بعد الخروج من إشكالية انتخاب أمين عام جديد عن طريق الصندوق أو التزكية.