التقى نائب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، بإطارات ''حمس'' في جلسة مغلقة بالمقر الولائي للحركة بالوادي، شملت إطارات حمس وبعض قياداتها على المستوى البلدي والولائي ودامت لساعات طوال• وقد أحيطت زيارة مقري إلى الوادي، التي لم تتأثر هياكلها بالانقسام الحاصل بحمس بسرّية تامة، ولم تتسرب معلومات حول مضامينها، غير أن مصادر''الفجر'' أرجعت الزيارة الخاطفة التي قادت نائب رئيس حركة حمس إلى الوادي أمس الأول لشرح ونقل بعض التحركات التي تقوم بها بعض الأطراف القيادية الفاعلة في حمس، على اعتبار أن ولاية الوادي تعدّ من بين مراكز ثقل ''حمس'' على المستوى الوطني، والغرض منها كسب ودّ قيادة الإخوان العالمية، وحثّها على عدم التدخل في شؤون ''حمس'' الداخلية والدخول في حرب إعلامية• وأوضحت مصادر ''الفجر'' أن وفدا قياديا من ''حمس'' توجه اليومين الماضين إلى لندن، يتقدمهم الحاج الطيب عزيز، أحد رفقاء المرحوم محفوظ نحناح، وله صيت واسع لدى الإخوان في لندن ومصر، إضافة إلى رئيس المكتب الولائي السابق للعاصمة، لخضر رابحي، وهما الشخصان اللذان كانا محسوبين على تيار مناصرة ليتراجعا لحظة إعلان مناصرة عن تأسيس حركته، على اعتبار أن هؤلاء من دعاة التغيير لكن داخل مؤسسات الحركة الشرعية• وأبرزت مصادرنا أن مقري نقل هذه التحركات وأخرى عالمية باشرتها حمس للخروج من فتنتها الداخلية التي تعصف بها منذ انعقاد مؤتمرها الرابع، وأوصاهم بالعمل الميداني وعدم القذف والتجريح في ذمة المنشقين لكونهم إخوانا لهم في الدين، وعسى أن يتراجعوا عن قرارهم يوما ما، إلى جانب الانخراط في البناء الوطني والالتفاف حول انشغالات وهموم المجتمع لكونها أساس دعوتهم•• يذكر أن رئيس حركة حمس وكذا عدد من إطاراته القيادية كانوا التقوا بأسطمبول الأسبوع الماضي، على هامش تظاهرة القدس، بالأمين العام لمكتب الإخوان وتباحثوا معه مطوّلا الانشقاق الحاصل بحمس ووعدهم بالنظر في الأمر مع المرشد العام للإخوان مهدي عاكف•