يستكمل الوزير الأول، عبد المالك سلال، خرجاته الميدانية إلى ولاية البيض، للوقوف على عديد المشاريع التنموية والاستماع إلى انشغالات سكانها، الذين خرجوا إلى الشارع منذ أسابيع، لينتظر الجزائريين من الوزير الأول مزيدا من التطمينات والتفاصيل عن صحة الرئيس بوتفليقة، كما جرت عليه العادة في خرجاته الأخيرة لبعض الولايات. يحط، اليوم، الوزير الأول عبد المالك سلال، رفقة وفد من وزرائه، الرحال، بولاية البيض، التي تأجلت الزيارة إليها أكثر من مرة، بسبب ارتباطات رئيس الجهاز التنفيذي بمواعيد أخرى هامة، على رأسها زيارة رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان، لمعاينة عدة مشاريع تتعلق في الأساس بقطاع الأشغال العمومية، السكن، الري، الفلاحة والنقل.وينتظر سكان الولاية ”الرعوية” الذين انتفضوا الأسابيع الماضية، بسبب ظروفهم المعيشية، في إطار الحركات الاحتجاجية التي شهدتها عدة ولايات جنوبية، خاصة وأن بعض المشاريع ما زالت عالقة في بعض القطاعات، كما هو الحال مع قطاع الموارد المائية، الذي يشكو من الفيضانات منذ أن كان سلال على رأس الوزارة الوصية، لتقديم تعليمات تقضي بحل المشكل سريعا مثلما هو الحال مع مشروع الوادي الموجود بعاصمة الولاية، والذي لم تتكفل به السلطات الوصية، رغم ما خلفه من ضحايا خلال فيضانات أكتوبر 2011 ، وكذا سد ”بريزينة” جنوب الولاية، الذي دشنه الرئيس بوتفليقة عام 2003، لكن لم تستفد منه الولاية فلاحيا، ليزيد من هموم الولاية مع مشكل غرق الأطفال، كون الولاية باردة شتاء وحارة جدا صيفا، ولا ملاذ للهروب من الحر إلا الأودية والبحيرات. ويلتقي الوزير الأول في نهاية زيارته التفقدية، التي تستغرق يوما واحدا، بالمجتمع المدني، كما جرت عليه العادة، للاستماع إلى انشغالاتهم ومشاكلهم في مختلف القطاعات، والإعلان عن قرارات تدعم التنمية المحلية بالولاية، كما سيكون الجزائريون على موعد مع تطمينات أخرى للوزير الأول حول المستجدات الصحية للرئيس بوتفليقة، وتقديم مزيد من التفاصيل، وهو العائد من زيارته بمستشفى المعطوبين بباريس، حيث يقضي فترة نقاهة، خاصة بعد ظهور أولى صور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.