ذكر مصدر رسمي من ولاية البيّض ل ”الخبر” أن الوزير الأول، عبد المالك سلال، سيقوم بزيارة لولاية البيّض ”في الساعات القادمة”، يرجح أن يكون توقيتها يوم السبت القادم، بعدما كانت مبرمجة نهار اليوم الأربعاء. وعلمت ”الخبر” من جهة رسمية أن جولة الوزير الأول ستقتصر على عاصمة الولاية وثاني مدينة في الولاية وهي الأبيض سيد الشيخ الواقعة جنوبا. وأضافت مصادرنا أن القطاعات الرئيسية في هذه الزيارة ستكون الري والأشغال العمومية والسكن، علاوة على لقاء بالمجتمع المدني مثلما جرت العادة. وسيكون الوزير الأول مطالبا بالإجابة عن انشغالات مفصلية محليا على غرار ”مشروع وادي عاصمة الولاية الذي مازال على حاله منذ فيضانات أكتوبر 2011 التي أودت بحياة مواطنين، ولم يفتح في الأمر تحقيق رغم 250 مليار التي جرفت جزءا منها السيول، والتي كانت على شكل جدار واق، كما سيكون وزير الأشغال العمومية، عمار غول، مطالبا بالحديث عن تعهده الخاص بربط عاصمة الولاية المعزولة بالطريق السيار للهضاب، غير أن الرسم البياني الذي اطلعت عليه ”الخبر” يشير إلى أن الطريق جانب مدينة البيض ب 120 كلم. أما الملف الذي يعرفه الوزير سلال منذ أن كان وزيرا للموارد المائية، فهو سد بريزينة جنوبي ولاية البيض الذي دشنه الرئيس بوتفليقة على الورق في سبتمبر 2003 ، وقيل وقتها للرئيس إنه سيكون عمليا.. غير أن هذا السد الذي تصل سعته 120 مليار متر مكعب أصبح ”ينتج الحزن كل صيف حيث يبتلع أطفال المنطقة بدل إنتاج الحبوب.. غير أن شبه الرسمي هو أن جهة نافذة أصبحت تفرمل كل محاولات الاستثمار سواء العمومي أو الخاص مثلما يعرف سكان الجهة. ويجهل ماذا يحمل وزير الفلاحة لموالي جهة سهبية تصل قطعانها المليوني رأس من الماشية، مازال الآلاف من هؤلاء يتعاملون بطرق تقليدية جدا مع هذه الثروة الحيوانية التي كان من المفروض أن تخلق الثروة بدل الفقر، بعد أن نزح آلاف الموالين لأطراف المدن على غرار بوقطب وعاصمة الولاية، بعد أن أصبح التسجيل في قوائم الشبكة الاجتماعية حلما لهؤلاء بدل الإنتاج. وعلى خلاف كل الولايات، فإن خط السكة الحديدية الرابط بين ولايتي البيض والنعامة مازال يراوح مكانه على غرار المحطة البرية المدشنة منذ سنوات، التي تتآكل بفعل العوامل الطبيعية، ربما في انتظار تدشين ثان من الوزير الأول. ويتمنى الذين يعرفون التفاصيل المحلية أن يفتح الوزير الأول ملف إنجاز الفرع الجامعي، وخاصة ما يتعلق بالقطاع رقم أربعة، وقضايا الدراسات. وقد فهم المواطنون في البيض هذه الأيام تقريبا المسار الذي يأخذه الوزير الأول، بعد أن شاهدوا أشغال الترميم و«الماكياج” لمفترقات الطرق والأشغال التي نسيتها مديرية الأشغال العمومية بالقرب من وادي المدينة.. وتعد البيّض من الولايات غير الجنوبية التي عرفت حركات احتجاجية للبطالين.