تفاجأ أساتذة مركز تصحيح أوراق امتحان شهادة البكالوريا بثانوية “عبد القادر حشماوي” ببلدية أم الدروع بالمدخل الشرقي لعاصمة الولاية بالشلف بغلق المركز من قبل الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات وطردهم من المركز ذاته بحجة رفضهم تصحيح أوراق الامتحان بعد التأخر الذي طال العملية ب3 أيام كاملة منذ بداية الأسبوع الجاري.ولم يجد الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات من حل لوضعية المركز الثاني المستحدث بالولاية من حل سوى الغلق، في ظل إصرار الأساتذة على رفض العمل منذ بداية الأسبوع إلى غاية تحسين ظروف العمل بالثانوية والاستجابة لمطالبهم المرفوعة، والمتمثلة أساسا في توفير أجهزة التكييف لتمكينهم من أداء مهامهم على أحسن وجه، في ظل الحرارة التي تعرفها الولاية والتي تفوق هذه الأيام ال40 درجة. ورغم تخصيص مديرية التربية لثلاثة مكيفات للمركز لتمكين الأساتذة من أداء مهامهم على أحسن وجه، الا أنه -حسب بعض الأساتذة - تفاجأوا بغلق المركز في اليوم الثالث من عملية التصحيح، ولم يسمح لهم بالدخول بحجة أن المركز لم يعد في الخدمة، بعد أن أوفد الديوان لجنة من العاصمة قامت بعملية نقل وتحويل أوراق إجابات التلاميذ إلى مراكز أخرى خارج ولاية الشلف، ليبقى على مستوى الولاية مركز واحد مخصص لعملية التصحيح بثانوية محمد بعيسى بمركز المدينة. وكان أساتذة المركز الرئيسي بعاصمة الولاية قد دخلوا في حركة تضامنية مع زملائهم، لكن سرعان ما تراجعوا عن الأمر بعد تدخل مصالح مديرية التربية التي أثنت المصححين عن الأمر، بالنظر إلى الطابع الاستعجالي للعملية وارتباط مصير التلاميذ بهذه الشهادة فضلا على أن تسليم الأوراق محدد بآجال من قبل ديوان المسابقات والامتحانات.