لو كنت ضليعة في اللهجة الجزائرية لما تأخرت عن تقديم أغنية بطابعها ! قالت الفنانة نجوى كرم بأنّ الفنان يدعو دائما إلى السلم والأمان وأنّ ما يجري اليوم في العالم من تطورات وأحداث سواء في بلدان الربيع العربي أو الدول التي تعاني من الفقر هو عيب مشين للإنسانية التي خلقت حرّة وغير مكبلة بقيود، مضيفة أنّ من يتخلى عن رأيه يتخلى بالضرورة عن كرامته ومبادئه كرسالة وجهتها ضمنيا إلى من باع الوطن العربي للغرب. وأوضحت الفنانة نجوى كرم في لقاء لها بالأسرة الصحفية أول، أمس، قبيل إحيائها لفعاليات السهرة الثانية من مهرجان تيمڤاد الدولي بأنّ أعظم رسالة يتم توجيهها للشعوب التي تتعرض إلى اجتياح أو استعمار مهما كان شكله أو حتى للآخر هي المحبة التي عن طريقها يحل السلام على الإنسانية جمعاء، مشيرة في السياق نفسه بخصوص الأزمات التي يعرفها وطنها لبنان من فترة لأخرى أنّها لا تحاول أن تفهم في السياسة التي ليست مجالها أو حتى ليست من ضمن اهتماماتها بقدر ما تسعى لتطبيقه والإشادة به من خلال توجيه رسائل سلم ومحبة للعالم اجمع بمن فيهم الساسة عبر أغانيها والفن بصفة عامة، دون أن تخفي نجوى كرم جهلها بما إذا كان الربيع العربي قد خدم الفن أم ساهم في تكسيره وإرجاعه إلى الوراء، قائلة ”لا أعرف إن كان قدم هذا المشروع”. وفي سياق ذي صلة تحدثت صاحبة رائعة ”بالروح بالدم” عن الجزائر والمهرجانات التي تقام فيها وكذا عن جمهورها، حيث أعربت عن سعادتها البالغة بأنّ زياراتها المتكررة إلى الجزائر التي تلتقي من خلالها في كل مرة عشاقها ومحبيها على ركح تيمڤاد والكازيف، ساهمت في توطيد العلاقة التي قالت عنها أنّها ”باتت أسرية أكثر من أي شيء آخر لاسيما مع جمهور تيمڤاد الذواق للفن وهي صفة كل الجمهور الجزائري في ربوع الوطن، حيث اكتشفته في برنامج ”اراب قود تالنت” من خلال صورة مشاركاتهم التي أثبتوها بقوة لانهم يحترمون الفن ويأخذونه على محمل الجد”. منوهة في السياق أنّ الجزائر تعني لها الكثير وستلبي نداء اصحاب المهرجانات متى شاؤوا. من جهة أخرى عرّجت المتحدثة بالحديث عن برنامج ”اربا قود تالنت” بالقول أنه برنامج سلط الضوء على شخصيتها وعرّف الناس وحسسهم بها أكثر منه من الجانب الفني باعتبار أنّ شخصية الفنان من الداخل تكون غير معروفة لدى شريحة الجماهير. وفي الصدد أشادت الفنانة نجوى بقوة اللون الفني الجزائري لا سيما الطابع الرايوي وإيقاعته المتميزة وهو ما يعني إضافة خلطة جديدة رائعة للفن العربي ككل، ولم تنف عدم رغبتها في أداء أغاني جزائرية قائلة ”لو كنت ضليعة ومتمكنة في اللغة الجزائرية، فلا أتأخر للحظة لأنني أحب الجزائريين في لونهم الفني وخصوصا حبي للراي”. ك ما لم تخفي عدم وجود أي فكرة لإقامة عمل مشترك مع فنانين جزائريين، حيث لم يقدم لها لحد الآن أي عرض بهذا الشأن”. من جهة أخرى أكدت شهادتها السابقة عن الموهبة داليا شيح لمّا قالت ”سعدت كثيرا بها وهذا دليل على موهبتها القوية، حيث كان رأيي صائبا بخصوصها لأنّ صوتها جميل”.