خلص اللقاء الذي انعقد صباح أمس، ببلدية الشرفة بولاية البويرة، وسعت إلى تنظيمه الحركة الوطنية لأبناء الشهداء التي تضم مختلف التنظيمات من أفراد التنسيقية والمنظمة والفدرالية، وبحضور أكثر من 80 شخصا حضروا من 11 ولاية وهي باتنة، الجزائر، سطيف، عنابة، برج بوعريريج، المسيلة، بجاية، بومرداس، الشلف، قسنطينة، إضافة لولاية البويرة، إلى تحديد تاريخ 3 جويلية للالتقاء بباتنة لمطالبة الرئيس السابق اليامين زروال بالعودة إلى سدة الحكم في هذه الفترة المؤقتة. وحسب رئيس الحركة عكوش الطاهر، فإنه بعد أربع ساعات من النقاش والاستماع لمقترحات ممثلي الولايات، تقرر بالمناسبة إنشاء لجنة مواطنة ومساندة الرئيس اليمين زروال التي ستحاول، في تجمع باتنة، إقناع الرئيس زروال بالعودة إلى تسيير شؤون البلاد في هذه الفترة الحساسة للإشراف أو الترشح للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في أفريل من السنة القادمة، معتبرين عودة الرئيس إلى قصر المرادية خطوة جبارة لقطع الطريق أمام الانتهازيين وتجار السياسة. وأفاد ذات المتحدث أن جميع ممثلي مختلف تنظيمات أبناء الشهداء المجتمعين يدركون جيدا صعوبة المهمة، بالنظر إلى عدم رغبة الرئيس الأسبق في العودة إلى منصب رئاسة الجمهورية، لكنهم سيبحثون عن الطرق بغرض إقناعه، من خلال دعوة كل أبناء الشهداء من كل الولايات للحضور بقوة يوم الثالث جويلية إلى باتنة في تجمع يتوقع أن يصل فيه العدد إلى أكثر من 2000 شخص. وقال المتحدث إن لقاء جويلية سيناقش فكرة مطالبة الجيش بالوقوف مع الرئيس اليامين زروال الذي يرونه الشخص النظيف والمناسب للحفاظ على تماسك الدولة، خاصة وأن الجزائر تعيش فترة فراغ سياسي منذ حوالي شهر ونصف، في وجود حكومة لا تصارح شعبها بحقيقة الأوضاع. وقال رئيس الحركة إن مصلحة أبناء الشهداء هي الحفاظ على قيام الدولة الجزائرية لأنها أمانة عبث بها أشخاص فضلوا مصالحهم وجمعوا الملايير أثناء فترة تواجدهم في الحكومات المتعاقبة، مضيفا بأنهم يبحثون دائما عمن يلم شمل الجزائريين ولا يفرق بين جهة وأخرى.