يهدد نواب الكتلة البرلمانية للأفالان في المجلس الشعبي الوطني، القدماء منهم والجدد الذين عينهم بلعياط مؤخرا، بعدم الصعود إلى المنصة للإعلان عن اختتام الدورة الربيعية 2013، رغم أن القانون يؤكد على حضورهم إلى جانب الرئيس العربي ولد خليفة، ما يطرح إشكالية قانونية كون الحكومة تتعامل مع مكتب المجلس الشعبي الوطني بكامل أعضائه، وليس مع شخص الرئيس وحده فقط، ما يحيل البرلمان حسب بعض العارفين على الفراغ القانوني”. اشتد الصراع داخل الكتلة البرلمانية للأفالان بعد رفض بعض النواب وعلى رأسهم رئيس الكتلة البرلمانية، طاهر خاوة، للقائمة التي أفرج عنها المنسق العام للحزب عبد الرحمن بلعياط، ما دفع رئيس البرلمان إلى تأجيل عملية التنصيب إلى وقت لاحق، تفاديا لأي انزلاق، الأمر الذي طرح إشكالية قانونية حول وجوب التحاق رئيس المجلس ونوابه بالمنصة خلال جلسة اختتام الدورة الربيعية نهار اليوم. وذكرت، أمس، مصادر مطلعة من حزب جبهة التحرير الوطني في تصريح ل”الفجر”، إنه لا علاقة لرئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة، برفض القائمة، ”لأنه ليس من صلاحياته”، وإنما رفضها رئيس الكتلة البرلمانية طاهر خاوة، ونائب رئيس المجلس محمد جميعي، بعد أن عادت المياه إلى مجاريها بين الطرفين، مشيرة إلى أن خاوة وجميعي، اقتحما أمس الأول، اجتماعا جمع رئيس المجلس الوطني العربي ولد خليفة، بالنواب، ثم في المساء بين النواب وبلعياط، وأضافت المصادر أن ممثلي الكتلة البرلمانية القدماء، أكدوا على رفضهم الالتحاق بالمنصة لاختتام الدورة الربيعية اليوم، كما رفض الممثلين الجدد الذين عينهم بلعياط، الالتحاق بالمنصة أيضا، كون التنصيب الرسمي للهياكل لم يتم بعد. من جهته، طالب رئيس المجموعة البرلمانية للأفالان، طاهر خاوة، في بيان صحفي تسلمت ”الفجر” نسخة منه، عبد الرحمن بلعياط، بالكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للكتلة البرلمانية”، معلنا ”عدم اعترافه الصريح بكل القرارات الصادرة عنه، كونه يستغل حالة الشغور التي يعيشها الحزب للتعدي على صلاحيات أعضاء اللجنة المركزية والنواب بانتهاج سياسة التهويل والتغليط تارة، والتخويف والترهيب ونشر أساليب الفتنة والتفريق والإقصاء تارة أخرى”، كما أعلن في تصريحات عن تأجيل التنصيب إلى الدورة الخريفية المقبلة واعتماد الصندوق لاختيار ممثلي الحزب في الهياكل البرلمانية. ... وأنصار سعيداني يتقدمون بطلب للداخلية لعقد دورة طارئة بعد حصدهم ل220 توقيع وأوضحت مصادر مؤكدة من داخل بيت الأفالان، أنّ أعضاء من اللجنة المركزية تقدموا بطلب لوزارة الداخلية للحصول على رخصة تمكنهم من عقد دورة طارئة يتم من خلالها انتخاب أمين عام للحزب، حيث يكون هؤلاء الذين يتقدمهم أحمد بومهدي رئيس مكتب الدورة، قد اختاروا يوم 20 جويلية الجاري موعدا لعقد الدورة. وتأتي هذه الخطوة من قبل بومهدي، وأنصار المرشح الأبرز لخلافة بلخادم، على رأس الأمانة العامة للحزب عمار سعيداني، بعدما بلغت التوقيعات على الاستمارات التي تدعو أعضاء اللجنة المركزية لعقد دورة طارئة ما يناهز 220 توقيع، فيما يرتقب التحاق أطراف أخرى. من جهة أخرى، أكدت مصادر أفالانية، أن عملية انتخاب ممثلي هياكل المجلس ستتم يوم 30 من شهر أوت الداخل، أي أياما قبل موعد افتتاح الدورة الخريفية المقررة ليوم 2 من شهر سبتمبر المقبل. حياة سرتاح/ فاطمة الزهراء حمادي