يلعب المنتخب الوطني العسكري أخر مواجهة له في الدور الأول من نهائيات البطولة العالمية العسكرية الجارية حاليا في باكو بأذربيجان، حيث يطمح إلى تحقيق نتيجة إيجابية في لقائه المرتقب مساء اليوم أمام منتخب فرنسا، من أجل بلوغ الدور الثاني من المسابقة، ومواصلة الدفاع عن لقبه العالمي الذي حققه قبل سنتين من الآن، بالبرازيل على حساب المنتخب المصري. ويحتل المنتخب العسكري المركز الأول في مجموعته برصيد أربعة نقاط، من تعادل أمام البحرين، وفوز على حساب كينيا، وبالتالي فإن رفقاء المدافع ساعد بلكلام في حاجة إلى تعادل أو فوز في لقائهم أمام فرنسا مساء اليوم، من أجل بلوغ الدور الثاني، والتأهل لربع النهائي، هو أمر يبدو في متناولهم، على الرغم من أن جميع التكهنات تبقى واردة. ومن المنتظر أن يحافظ المدرب عبد الرحمن مهداوي على نفس التشكيلة التي حققت الفوز العريض على حساب كينيا في اللقاء الأخير، أول أمس، وهذا بالنظر إلى المستوى الكبير الذي قدمه التعداد في لقائهم السابق، حيث قدموا أحسن مستوى لهم في البطولة، وعوضوا تعثرهم المسجل في اللقاء الافتتاحي. أوحدة وعقبي يعانيان من الإصابة غاب كل من المهاجم زكريا أوحدة، ولاعب الوسط هشام العقبي عن الحصة التدريبية التي أجراها العسكر أول أمس، وذلك بسبب معاناتهما من الإصابة، تعرضا لها خلال مشاركتهما رفقة التشكيلة الوطنية في لقاء كينيا الأخير. وحسب الأخبار القادمة من باكو، فإن إصابة الثنائي لا تدعو للقلق، حيث أن الإرهاق كان السبب الرئيسي في تعرضهما للإصابة وغيابهما عن التحضيرات، وتبقى الأمور غير واضحة بخصوص عودتهما في لقاء اليوم. من جانبه، يأمل المدرب عبد الرحمن مهداوي أن تكون جميع الأوراق متوفرة للطاقم الفني، قبل ملاقاة المنتخب الفرنسي القوي، خاصة بالنسبة لصانع الألعاب عقبي، والذي يعتبر من الأوراق الهامة، والعناصر المؤثرة في اللقاءين الفارطين، ويبقى حضوره في لقاء اليوم أكثر من ضروري. مهداوي يريد الصدارة ويطالب لاعبيه بالفوز يطمح المدرب عبد الرحمن مهداوي لأن يتمكن أشباله من تسجيل ثاني انتصار لهم على التوالي، والحفاظ على صدارة ترتيب المجموعة من أجل تجنب منافس قوي خلال الدور الثاني من البطولة العالمية. وطلب مهداوي من لاعبيه دخول اللقاء بنية الفوز، ومواصلة الأفراح تزامنا مع الذكرى 51 لعيدي الاستقلال والشباب، مؤكدا أن مواجهة فرنسا تحظى بطابع خاص للغاية، ولا بد من تشريف الوطن في هذا اللقاء الهام، والذي يتزامن مع ذكرى التحرير، وطرد القوات الفرنسية من الجزائر. وحاول مهداوي التركيز على الروح الوطنية، وحب المنتخب، من أجل تحميس لاعبيه، وشحن معنوياتهم قبل اللقاء الحاسم المرتقب مساء اليوم، خاصة وأن الجانب المعنوي سيكون له دور كبير في حسم نتيجة المواجهة، وسيكون من الأسلحة الهامة التي ستستعين بها العناصر الوطنية لقهر المنتخب الفرنسي. وقد حذر مهداوي لاعبيه من مغبة التساهل، خاصة وأن تأهل المنتخب الوطني لم يحسم حتى الآن، في ظل التنافس القوي الذي تشهده المجموعة، كما أن المنتخب الفرنسي لا يملك حلول سوى الفوز على الجزائر من أجل تفادي الإقصاء وضمان المرور للدور الثاني، وهو ما يؤكد صعوبة المواجهة.