كشف، أمس، مدير المؤسسة الجهوية لشركة توزيع الكهرباء والغاز بالحراش، لطرش عبد الحق، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر المديرية، عن مخطط التدخل الذي ستشرع فيه الشركة مع بداية شهر رمضان، والمكون من 25 فرقة تدخل وبسيارات مجهزة بكافة الوسائل من أجل التدخل السريع وتوفير الخدمة، إلى غاية نهاية أوت المقبل، وهو المخطط الذي سيتضح خلاله المعيار الحقيقي للمجهودات التي بذلتها المؤسسة خلال السنة الجارية، متوقعا في السياق ذاته ارتفاعا في قيمة الفاتورة التي ستصل المواطنين في شهر سبتمبر. وأفاد لطرش أن هذا المخطط جاء للحد من مشكل الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي مثلما حدث الصائفة الماضية، وقد سخرت مصالحه 25 فرقة مزودة بسيارات عمل من أجل التدخل السريع، وإصلاح العطب أي كان نوعه وفي زمن قياسي، مضيفا أنه فيما يتعلق بأعطاب المحولات، فإن إصلاحها عادة ما يستغرق وقتا أكثر والناتجة بالدرجة الأولى عن الاستغلال الواسع للطاقة، وهو الأمر الذي سيسمح خلال هذا المخطط للزبون باستغلال الطاقة كما يشاء، غير أن الفاتورة بعد انتهاء المخطط، أي في شهر سبتمبر ستكون مرتفعة. ويعود الاستغلال الواسع في هذه الفترة - حسب المسؤول ذاته - إلى كثرة استعمال المكيفات الهوائية، لأن طاقة مكيف ”9 بي تي أو” تعادل استغلال 9 مصابيح خلال يوم كامل، وهو الأمر الذي يرتقب خلاله ارتفاع الفاتورة، ما يلزم الزبون بأن يقدر الأمر خاصة وأن استهلاك الطاقة مقارنة بين جوان 2012 وجوان 2013 زاد ب20 بالمائة في السنة الماضية، حيث تم إنجاز 65 كيلومترا من الخطوط خلال 2012 متوسطة الضغط، أما في 2013 فمنخفض الضغط قدر ب32 كيلومتر، أما عدد الخزانات فقدرت ب74 خزانا. وسجلت المديرية 300 حالة اعتداء على الشبكة الكهربائية في كل من الحراش ورويبة، خاصة في بلديتي الحراش وبوروبة، حيث سجلت حالات متشابهة كثيرة. ولمواجهة هذا الوضع، يتضمن المخطط الاستعجالي المتعلق بالحد من الانقطاعات المحتملة للتيار الكهربائي عن طريق برمجة عدة مشاريع لسد العجز الحاصل في التزود بهذه المادة الأساسية، وبالخصوص من جانب زيادة عدد محطات توزيع الكهرباء، إلى جانب إنجاز محولات كهربائية عبر بلديات الكاليتوس، ورويبة، والدار البيضاء والحراش التي تعاني من الانقطاعات الكهربائية، والذي خصصت له غلافا ماليا قدره 170 مليار سنتيم وبإمكانات الشركة الخاصة. ومقارنة بسنة 2012، أشار بلطرش إلى انخفاض معدل الانقطاعات في سنة 2013 إلى 1388 بعدما كان في السنة الماضية 1598، وهو ما يوضح الاستراتيجية الجديدة للمؤسسة، مشيرا في سياق حديثه إلى الإنجازات التي حققت في إطار شبكات الضغط التي أنجزت 4 منها، مع تجديد الشبكات القديمة وحتى الكابلات تم تغييرها، وذلك في انتظار انتهاء الموسم لإنجاز عمليات تقييميه تكون الأرضية لمخطط السنة المقبلة. من جهتها، سجلت مديرية توزيع الكهرباء والغاز ببلوغين، ضياع ما نسبته 30.62 بالمائة من الطاقة الكهربائية خلال سنة 2012، حسب ما أكده المدير العام أحمد راحم، في ندوة صحفية نظمها، أمس، مشيرا إلى تسجيل ضياع 428 ميغاوات من الطاقة الكهربائية على مستوى 106 موقع بالسكنات الفوضوية و10203 منزل.