استدعت وزارة الشؤون الخارجية، السفير المصري بالجزائر، عز الدين فهمي، لتوضيح تصريحاته ”المستفزة” التي أدلى بها خلال ندوة صحفية بمقر السفارة المصرية بالجزائر، منذ أيام، حين قال ”إن مصر ليست الجزائر، وسيناريو العنف الدموي الذي عاشته الجزائر مستبعد بمصر”. وبحسب ما نقلته مصادر ل”الفجر” عن وزارة الشؤون الخارجية، فإن الدبلوماسي المصري، عز الدين فهمي، تراجع بشكل رسمي عن تصريحاته التي وصفت ب”المسيئة للجزائر”. وأضافت ذات المصادر أن السفير المصري نفى بشكل قطعي ما نُسب إليه من تصريحات بهذا الخصوص. وأبرز السفير عز الدين فهمي، خلال اللقاء، أنه قال ردا على سؤال لصحفي جزائري ”إن لكل بلد خصوصياته وظروفه الداخلية، وإن السيناريوهات غير قابلة للتكرار من بلد إلى آخر”. وقد دعت الجزائر في مواقف مختلفة بشأن الأزمة المصرية وتطوراتها بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي، أن تستجيب المرحلة الانتقالية في مصر لطموحات الشعب، كما أكد كل من الوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، إلى جانب سفير الجزائر بالقاهرة، عدم تعرض الجالية الجزائرية المقيمة بمصر، إلى أي مكروه، مؤكدين أن الدولة ستجند كامل إمكانياتها لإرجاع الجالية الجزائرية لأرض الوطن إن اقتضت الضرورة.