استدعت وزارة الخارجية، السفير المصري بالجزائر عز الدين فهمي، على خلفية تصريحاته الأخيرة التي اعتبرت "مسيئة" للجزائر وللشعب الجزائري، لطلب توضيحات منه بخصوص هذه التصريحات التي أدلى بها خلال ندوة صحفية عقدها بمقر السفارة بالعاصمة بحضور مجموعة من الجرائد والصحف الوطنية. وأكّد الناطق باسم الخارجية، عمار بلاني، في تصريح صحفي، أنّ وزارة الخارجية استدعت السفير المصري لطلب توضيحات بشأن تصريحاته، التي وصف فيها الشعب الجزائري بأنّه شعب عنيف، عكس الشعب المصري الذي يتسم ب "السلمية" في أعماله وسلوكياته وتصرفاته، وذلك ردا على سؤال صحفي وجه للسفير حول إمكانية انزلاق مصر نحو حرب أهلية بشكل يكرر السيناريو الجزائري سنوات التسعينيات. وأضاف بلاني، الذي نقل عنه موقع "الجزائر الوطنية"، أنّ السفير المصري عزالدين فهمي نفى بشكل قاطع أن يكون قد قال مثل هذا الكلام أو صرّح بمثل هذه التصريحات، وأكّد السفير أنه رد على سؤال الصحفي حول إمكانية تكرار السيناريو الجزائري بمصر قائلا "لكل بلد خصوصياته ومميزاته وظروفه الداخلية ولا يمكن للسيناريوهات أن تتكرر من بلد لآخر". وكانت مختلف وسائل الإعلام الجزائرية، التي حضرت اللقاء، قد نقلت عن السفير قوله ردا على سؤال يتضمن احتمالات انحراف الأحداث في مصر إلى النموذج الجزائري مطلع التسعينيات، "إن مصر ليست الجزائر ولا الجزائر هي مصر والمصريون سلميون ولن يسمحوا بالانحراف".