مصادر أمنية: اتصالات مع المغرر بهم من شباب الجنوب لتطليق العمل المسلح والعودة إلى المجتمع أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أن الجزائر ”فطنة” لمن يحاول ضرب استقرارها، وتعرف كل الخلاطين ومن يقف وراءهم لضرب استقرار البلاد عن طريق الاستثمار في المطالب الشرعية، لكنها تراهن على وطنية سكان المنطقة، خاصة وأن سياسة الرئيس بوتفليقة مع الجنوب واضحة منذ البداية ولم ينتظر الاحتجاجات. قال عبد المالك سلال خلال لقائه مختلف فعليات المجتمع المدني بولاية تندوف، أن الجزائر تراهن على أبنائها لتخطي المخططات الأجنبية التي تبحث عن الفوضى في البلاد، بعدما استعصى عليها ضرب استقرارها وجرها إلى نزاع كما يحدث في بعض دول الجوار، أو بالمخططات الإرهابية التي تنتهي كما حدث في موقعة تيغنتورين، الذي تجاوزته الجزائر بفضل حكمتها وبسالة جيشها، وشدد على أن السلطات على علم بالأطراف التي تقف وراء الخلاطين في الجنوب، وتابع ”إننا نعرف هذه الأطراف واحدا واحد كما نعرف الخلاطين، لكن الدولة تفضل الحوار لأنها متأكدة أن السكان هم الدروع الحقيقيون لحماية البلاد وضمان أمنها”، وتعجب ممن يتهم السلطة بمحاولة شراء السلم الاجتماعي في الجنوب بعد اندلاع الاحتجاجات، وأوضح أن سياسية الرئيس بوتفليقة واضحة منذ البداية، وكان سباقا إلى إنشاء صندوق الجنوب الكبير يمتد أيضا إلى الهضاب العليا. من جهة أحرى، أكدت مصادر أمنية ل”الفجر” أن مصالح الأمن تتحاور مع المغرر بهم ممن صعدوا إلى الجبال الأشهر الأخيرة، للحيلولة دون استغلالهم من طرف تنظيم دروكدال، موضحا أن عملية الحوار أسفرت منذ انطلاقها عن عودة عدد معتبر من المغرر بهم، خاصة بولاية إليزي.