شكيب خليل يتحمل مسؤولية البطالة بالجنوب باعتراف أويحيى أحزاب لا تعرف الجنوب إلا في الحملات الانتخابية تصب الزيت على النار قال إبراهيم غومة، عضو أعيان قبائل طوارق إليزي، إن استهداف سلال بورقة الجنوب ظلم في حق الرجل الذي له فضل على المنطقة قبل وصوله لقصر الحكومة، مؤكدا في حديث خص به ”الفجر” أن شكيب خليل المسؤول الأول عن تفشي البطالة بالجنوب من خلال سياسة الإقصاء الذي انتهجها باعتراف الوزير الأول آنذاك أحمد أويحيى. وكشف المتحدث عن وجود أياد يهودية تحرك شباب الجنوب لضرب استقرار الجزائر. الفجر: ما هي قراءتكم لما يوصف باحتجاجات شباب الجنوب؟ إبراهيم غومة: أولا نتأسف للفوضى الحاصلة في بعض مناطق الجنوب الجزائري خاصة ولاية ورڤلة، لكن باعتباري عضو أعيان طوارق أزجار ولاية إليزي أرى في بعض انشغالات سكان الجنوب طبيعية، خاصة ما تعلق منها بالتنمية التي طال انتظارها، وتعطلها ليس في صالح الجزائر في هذا الوقت بالذات، الذي تعرف فيه حدود الجزائر العديد من النزاعات. لكن الدولة بادرت بمشاريع ضخمة موجهة للمنطقة، أين هي من الواقع؟ - كلامك صحيح، لكن هذه المشاريع جلها معطلة والبعض الآخر ألغي، ما يعني غياب استراتجية واضحة تجاه التنمية في الجنوب، وعلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة محاسبة كل الذين تسببوا في تعطيل مشاريع التنمية في الجنوب، أما عن ملف البطالة فأقول لك بكل صراحة أن وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل يتحمل مسؤولية كبيرة في ارتفاع البطالة بالمنطقة، وإقصاء شبابها من فرص العمل، فلم تعرف مناجم الجزائر النفطية وغير النفطية هذه الفوضى في التوظيف إلا في عهده، لذلك نطالب بمعاقبة هذا المسؤول على سوء التسيير هذا، فضلا عن ملفات الاختلاس والرشوة والتبديد الأموال العمومية. كيف تحملون شكيب خليل المسؤولية دون غيره من أصحاب القرار؟ شكيب خليل في مقدمة المسؤولين عن تخلف الجنوب في السنوات الأخيرة، لأن المورد الأول للجزائر هو البترول من الصحراء، فهو الذي فتح بترول الجزائر للشركات الأجنبية أدارت ظهرها لقوانين التوظيف، كما عطل شكيب خليل باعتراف الوزير الأول آنذاك أحمد أويحيى مشروع مركز التكوين المتخصص لمجمع سوناطراك لفائدة سكان وشباب الجنوب، كما ألغى العديد من عقود النقل الذي كان يقتات منها سكان الجنوب لفائدة مؤسسات لا تملك من صفة المؤسسة إلا الاسم. قيل أن موجة الاحتجاجات تستهدف الوزير الأول، وهل سكان الجنوب ضد السياسية الحكومية الحالية؟ لا أدافع عن الرجل بل سلال يدافع عنه مساره النظيف والنزيه في كل المحطات التي مر منها خاصة بالجنوب الكبير، لكن أقول بكل مسؤولية إن استهداف الوزير الأول عبد المالك سلال بورقة الجنوب ظلم، لأن الرجل لم يمض على تعيينه في منصبه الجديد 5 أشهر، ضف إلى ذلك للرجل فضل على سكان الجنوب وأبنائه منذ كان وزيرا، وخير دليل على ذلك نهاية كابوس المياه الصالح للشرب في أقصى الصحراء، ويشهد الله أن سلال كان يحل مشاكلنا الإدارية وهو في وزارة المياه، فقد توسط في العديد من المرات لدى وزير الداخلية الأسبق نور الدين زرهوني لحل بعض المشاكل. أمام كل هذا لماذا ظهرت بعض الأصوات المنادية برحيل سلال؟ سلال يدفع فاتورة أخطاء سابقيه، وطبعا هي فاتورة باهظة خاصة في هذا الوقت بالذات، ثم لماذا نحاسب عبد المالك سلال ولا نحاسب كل من أحمد أويحيى وعبد العزيز بلخادم وأحمد بن بيتور وغيرهم، الذين أداوروا الحكومات السابقة، فالسؤال يبقى مطروحا ولكم البحث في خلفياته. كلامك سيد غومة يوحي بأن هناك من يريد استغلال مطالب بطالي الجنوب لتصفية حسابات مع سلال؟ قد يكون كذلك، لأن الرجل نزيه ويعرف كل كبيرة وصغيرة عن الجنوب، ودعني أقول إن سلال على أتم الإدراك بمعنى استقرار منطقة الجنوب وكان صريحا في لقائنا به في ولاية اليزي قبل أسابيع. ما هي توقعاتكم بخصوص مسيرة هذا الخميس بورڤلة؟ المسيرة التي تدعو إليها منظمة البطالين تحمل دلالات غير طبيعية، نحن ندعو شبابنا إلى التعقل، وتفضيل الحوار مع السلطات لحل المشكل بالتي هي أحسن. سيد غومة ماذا تقصد برائحة غير طبيعية؟ بصراحة هناك أياد يهودية تحوم بالجنوب الجزائري في السنوات الأخيرة، وتهدف إلى زعزعة استقرار الجزائر، وهي الأيادي الذي كانت وراء الترويج لمطالب انفصال الجنوب، وهو المطلب الذي نندد به بكل قوة. ما هو دليلك بوجود أيادي يهودية في الجنوب الجزائري؟ هناك العديد من الأشخاص بالجنوب لهم علاقات قوية بمنظمات يهودية بالخارج، وهي المنظمات التي تملي على بعض أتباعها بالجنوب خارطة طريق، وتمولها ماليا، انطلاقا من العديد من العواصم في مقدمتها فرنسا، لذلك نطالب من السلطات المزيد من الحيطة والحذر، خاصة ما تعلق بتجنيس بعض الوافدين الجدد إلى الصحراء الجزائرية من النيجر ومالي والتشاد وغيرهما من بلدان الساحل. هل لهذه الاحتجاجات علاقة بالحرب على الإرهاب؟ قد يكون للموضوع علاقة بالحرب على الإرهاب الدولي بالساحل، خاصة وأن العديد من الدول أرادت إركاع الجزائر في ضرب الإرهاب والجريمة المنظمة، وخير دليل على ذلك ما حدث في تيغنتورين بعين أمناس، والعلامة الكاملة للجيش الوطني الشعبي، لذلك تبقى فرضية محاولة إضعاف الجزائر بملف الاحتجاجات في الجنوب قائمة، ودعني أقول لك بصراحة أيضا أن الأحزاب مسؤولة عن بعض الاحتجاجات بالجنوب من خلال صب الزيت على النار، فهي لا تعرف الجنوب إلا في الحملات الانتخابية.