تسلم رجل المخابرات الأمريكية روبرت فورد حقيبة سفارة بلاده في مصر خالفا ل آن باترسون، التي فشلت في توقع ثورة 30 يونيو، ويعد فورد الورقة الرابحة لأمريكا في مصر حيث يعول عليه في توظيف خبراته في التعامل مع الإسلام السياسي في القاهرة والتي استقاها من عمله في كل من الجزائر، العراق وسوريا. وقبل الفصل النهائي في قضية تعيين فورد سفيرا لواشنطن بالقاهرة واجهت هذه الخطوة حملة رفض واسعة أطلها نشطاء على الفيسبوك مشيرين إلى أن فورد رجل المخابرات الأمريكية متهم بإشعال الحروب وأشارت الحملة إلى أنه ربيب وتلميذ ووريث عرش روزفلت الذي أسقط حكومة مصدق الإصلاحي في إيران، خاصة واصفين روبرت فورد باللاعب الأساسي الذي مثل أمريكا في حرب لبنان أواخر السبعينيات أوائل الثمانينيات، وكذا مشعل الثورة البحرينية قبل سنتين والمتآمر الأصلي في الوضع المتردي الذي تعيشه سوريا اليوم إبان توليه البعثة الدبلوماسية الأمريكية هناك، كما طالب النشطاء رئيس الجمهورية المصرية باستخدام رفض التصديق على اعتماده سفيراً على الأراضى المصرية، لكن حملتهم فشلت في تحقيق مرادها وتسلم فورد الحقيبة. روبرت ستيفان فورد من مواليد 1958، شغل مناصب خارجية عدة منها منصب نائب سفير في البحرين ما بين عامي 2001 و2004، سفيرا بالجزائر ما بين عامي 2006 و2008، وكان أحد المستشارين السياسيين بالسفارة الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد ما بين عامي 2004 و2006، كما اختاره أوباما لتمثيل سفارته في سوريا منذ عام 2010، وتقلد منصبه في ال29 ديسمبر من نفس السنة، بعد أيام قليلة من اندلاع موجة الربيع العربي في تونس، ويعد عارفا بشؤون الدول العربية بحكم عمله في فترة شبابه بالبعثات الدبلوماسية في كل من القاهرة وتركيا والجزائر والكاميرون.