استنكر الفرع النقابي للمدرسة التحضيرية في العلوم الاقتصادية التجارية وعلوم التسيير بالدرارية، التصريح الأخير لمدير المدرسة الذي يرفض فيه الاعتراف بالفرع النقابي، بالرغم من “شرعيته والمصادقة عليه من طرف المجلس المحلي للشراڤة إلا أنه تعرض للضغط والعرقلة من طرف الإدارة التي انتهت برفع دعوى قضائية ضده ما دفعه إلى الاستنجاد بوزير التعليم العالي والبحث العلمي”. وحسب البيان الذي تسلمت “الفجر” نسخة منه، فإن إدارة المدرسة “لازالت ترفض الاعتراف بهم كفرع بالرغم من شرعيته ومحضر التنصيب” الذي اطلعت عليه “الفجر”. وأضاف البيان أن “الحجج التي يتذرع بها المدير بشأن مخالفتهم الإجراءات الإدارية ليس لها أساس من الصحة على اعتبار الفرع النقابي الذي نشأ رسميا بتاريخ 29 أفريل 2013 امتدت إجراءات إنشائه بسبب الصعوبات التي وجهوها بالرغم من تقدم الأمين العام للفرع، ولد بوسعيد الزهير، في فيفري 2013 أمام الإدارة للحديث عن إنشاء فرع نقابي، وقوبل بالرفض من طرف المدير الذي قال إن النقابة هي فيروس وميكروب لن يسمح بدخوله إلى المدرسة مهما كانت الظروف”. وحسب البيان نفسه فإن “المدير أكد أنه سيتصدى لكل محاولة وبشتى الوسائل وهنا اتضح رفض الإدارة الصارخ لفكرة إنشاء فرع نقابي، وهو ما تؤكده العريضة التي صدرت بتاريخ 21 إلى غاية 26 فيفري مكتوب فيها نحن العمال والموظفون نتنازل عن حقنا في إنشاء فرع نقابي ونتبرأ من إمضاء لصالح النقابة المزمع انشاؤها، وقام بتمريرها على كافة العمال للضغط عليهم دون إنشاء الفرع”. وجاء في البيان ذاته أنه “بتاريخ 26 فيفري تم إرسال مراسلة من الأمانة العامة للاتحاد المحلي للشراڤة إلى مديرية المدرسة مفادها طلب سماح عقد جمعية عامة تأسيسية للفرع النقابي داخل المدرسة، وقامت على إثرها المدرسة بإحداث تغييرات داخلية وإلغاء مقررات وتحويل على المجلس التأديبي الذي لا يوجد بالمدرسة، وكرد للإدارة قامت بتوجيه طلب من أمانة الاتحاد المحلي للشراڤة بإرسال قائمة العمال الممضين لدراسة الطلب والرد عليه، وقام على إثرها الاتحاد المحلي بتاريخ 11 مارس 2013 بمراسلة الإدارة، موضحا لها أنه من غير المنطقي التدخل في شؤون نقابة محضة مجددا مطلبه بعقد جمعية عامة، لأنه في حال رفضها ستعقد خارج جدران المدرسة”. وأضاف البيان أنه “في 21 أفريل 2013 تم إرسال طلب ثالث للتذكير بطلبيها السابقين وبوعد أمينها العام ومقترحة يوم 28 أفريل موعدا لعقدها، مع تبليغ جميع العمال بهذه الجمعية العامة وبعد اجتماعات وتشاورات قام الاتحاد المحلي للشراڤة بحضور العمال بتزكية الفرع النقابي للمدرسة الممثل في ولد بوسعيد الزهير، أمين عاما، عشوش حسين مسؤول التنظيم، ومروش سعاد مسؤولة الخدمات الاجتماعية بمحضر تنصيب بمقر الاتحاد المحلي وخارج أوقات العمل، وتقدم خلالها الأمين العام بتسليم المحضر غير أن المدير رفض ذلك بالرغم من تقديم طلب مقابلة، والذي رفضت أمانة المديرية استلامه والتأشير عليه، وهي المحاولات التي تكررت عديد المرات، إلا أن رفضه دفع إلى توجيه الطلب عن طريق البريد ليفاجأوا فيما بعد بمكتب المحضرة القضائية تكليف بحضور الجلسة الافتتاحية أمام المحكمة الإدارية البليدة بعارضة كان مفادها حل الفرع النقابي وتوقيف نشاطه ومنح العارضة مبلغ 2000000.00 دج كتعويض على الأضرار اللاحقة بها حيث تم خلالها إعلام الاتحاد المحلي للشراڤة والأمين العام لفيدرالية التعليم العالي”. وأكد الفرع النقابي في ختام البيان أن “تأسيسه يستند إلى القانونية وأن عدم اعتراف الإدارة بهم دليل على عدم رغبتها في وضع حد للتجاوزات الحاصلة على مستواها، خاصة وأن الهدف الأول وراء تأسيس الفرع هو تحسين أوضاع العمال والحد من سوء المعاملة”.