ناشد السكان القاطنون بحي الحديقة، وسط مدينة أم البواقي، السلطات المحلية والولائية والجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل قصد اتخاذ إجراءات ردعية ضد المتسببين في تحويل حيهم إلى مفرغة عمومية، ونيل حيهم لنصيبه من مشاريع التحسين الحضري و التهيئة العمومية. سكان الحي المعني أوضحوا ل”الفجر” أن تراكم النفايات واتساع رقعة انتشارها بات يهدد حياتهم وأبناءهم، الذين يلجأون إليها قصد العب واللهو وتمضية الوقت في ظل غياب مساحات للعب والترفيه على مستوى الحي المذكور آنفًا. وأشاروا إلى أن القمامة شوهت بشكل كبير و بادي للعيان المنظر الجمالي للحي بانتشارها في عدد من الأماكن وحتى في محيط مسجد السلام المتواجد بالحي. وحسب السكان المعنيين فإن هذه القاذورات أضحت سببًا في غزو الخنازير البرية للحي قادمة من الغابة المحاذية للحي ومعها الحيوانات المتشردة والكلاب الضالة، ناهيك عن الحشرات الضارة. رئيس المجلس الشعبي لبلدية أم البواقي، موسى خليل، أوضح ل”الفجر”، أن انشغالات السكان منطقية ومشروعة، وقال إن القمامة أضحت مشكلة عويصة على مستوى عاصمة الولاية، خاصة القضاء عليها بشكل نهائي يتطلب الصبر والتأني من طرف المواطنين، إضافة إلى تكاثف جهود الجميع من أجل تحقيق الهدف، مبينًا أن المصالح التقنية للبلدية تقوم من حين لآخر بعمليات تنظيف للمكان المحدد من طرف السكان.. مشيرًا إلى أن حي الحديقة بشطريه الأول، والثاني يحتوي على شبكة الكهرباء العمومية وينقصها فقط التهيئة التي يقول أنها أدرجت واقترحت للتسجيل ضمن مشاريع التحسين الحضري منذ العهدة السابقة، ولكن لم يتم تجسيدها ميدانيًا لأسباب تبقى مجهولة، لكن - حسبه - من المنتظر أن تنطلق الأشغال قبل نهاية السنة الجارية على أقصى تقدير.