صادق، الأسبوع الأخير، المجلس الشعبي لولاية سكيكدة على مخطط تهيئة المنطقة السياحية لبلدية المرسي الذي أعدته الوكالة الوطنية للتنمية السياحية، والذي يندرج ضمن اثنين وعشرين مخططا لتهيئة عدد كبير من المناطق السياحية، في اثنين وعشرين ولاية ظلت تعاني من تأخر كبير في تطوير المناطق السياحية الموجودة فيها ووضعها تحت تصرف المستثمرين العموميين والخواص لإنشاء مرافق سياحية تستجيب لحاجيات السواح والمصطافين من داخل وخارج البلاد. تتسع المنطقة السياحية للمرسى على مساحة مائة واثني عشر هكتارا، منها ثلاثة وثمانين هكتارا قابلة للاستغلال وتستوعب في المرحلة الأولى ثلاثة أحياء سكنية تنجز فيها غرف سياحية، أو ما يعرف بالبانغالونات السياحية التي تتسع لثلاثمائة سرير ومائة وخمسين غرفة وثلاثة أحياء سكنية أخرى، تقام فيها مساكن سياحية عادية بطاقة الف ومائة وستة وسبعين سريرا وخمسمائة وثمانية وثمانين غرفة. كما خصص جناح آخر لإنجاز سكنات سياحية أقل حجما يمكن أن تصل طاقتها الإجمالية إلى ألف وثلاثمائة وعشرين سريرا. وزيادة على ذلك برمجت إنجاز عديد المرافق الخدماتية ومرافق الراحة والنزهة، منها مركز للصناعات التقليدية ومحطة للمعالجة بالمياه ونادي رياضي ومركز كبير للحماية المدنية ومركز تجاري وملعب للتنس وقاعة كبري للمحاضرات وحظيرة للسيارات ومجمع للنزهة والترفيه ومركز للاستحمام ومحطة للبنزين. وتشغل المنطقة السياحية عند دخولها مرحلة التشغيل أزيد من الفين وخمسمائة وستين عاملا، وسيتم وضع خمسمائة وثمانين هكتارا في المرحلة الأولى تحت تصرف المستثمرين العموميين والخواص للشروع في إنجاز المشاريع والمرافق الخدماتية، ومرافق لإيواء والإطعام والمراكز المالية والتجارية. وكانت هذه المنطقة بالذات قد خضعت مند سنة ألف وتسعمائة وثمانية وتسعين لعدة دراسات تقنية، كانت الأولى من طرف مكتب متخصص في الدراسات السياحية من إيطاليا ثم مكتب إسباني متخصص هو كذلك في سنة ألفين وستة، الذي أنجز هذه الدراسة على أربعة مراحل، وقدمت إلى الهيئة التنفيدية للولاية وبعدها إلى المصادقة من طرف المجلس الشعبي الولائي. ويتوقع مدير السياحة للولاية، في تصريح ل”الفجر”، أن تعرف هذه المنطقة بصفة خاصة وبلدية المرسي ودائرة عزابة وبن عزوز، الواقعتين في الجهة الشرقية للولاية، انتعاشا كبيرا وحيوية لا يمكن توقعها في ما يخص النشاطين التجاري والاقتصادي الذي يعود بالفائدة الكبرى على سكان هذه الجهات، لعدة أسباب وعوامل متعددة وأكيدة، منها توفر الطرق السالكة المؤدية إلى المنطقة والتي تربط الطرق الوطنية الكبري ببلدية المرسى. وقد تمت لحد الآن ثلاثة دراسات تقنية لتهيئة مناظر طبيعية وغابية جميلة جدا تستهوي السواح والمصطافين، يضاف إليها كرم سكان المرسي وتعاملهم بتجاوب كبير مع الزائرين في فصل الصيف ولاية سكيكدة التي تضم كذلك تسعة مناطق سياحية استفادت، في إطار المخطط الخماسي الحالي، من غلاف مالي قدره ثمانية عشر مليون دج للقيام بدراسات تقنية لتهيئة شواطئ القل والشاطئ الكبير بالزويت والمنطقة السياحية للآثار المقدسة بعزابة وشاطي العربي بن مهيدي بسكيكدة.