حوالي 8 ملايير سنتيم للنهوض بالسياحة تدعم قطاع السياحة بولاية سكيكدة بمبلغ مالي قدره 79 مليون دينار (حوالي 8 ملايير سنتيم) في إطار المخطط الخماسي 2010-2014، سيوجه لإرساء القاعدة المادية لهذا القطاع من خلال إنجاز وبعث مشاريع في إطار الاستثمار الخاص وتوسيع هياكل الاستقبال والمنشآت الثقيلة كالفنادق والمرافق الخدماتية حول المواقع السياحية المهمة وخصوصا الشواطئ والحمامات والمواقع الطبيعية بالغابات. وقد تم إدراج كل المشاريع المبرمجة في إطار المخطط القطاعي ومنها إعداد مخطط توجيهي أساسي للتهيئة السياحية بالولاية بمبلغ 15 مليون دينار وإعداد دراسة لتهيئة شاطئين نموذجيين بكل من عين أم القصب بفلفلة والشاطئ الكبير ببلدية الزويت ودراسة تقنية لتهيئة أربعة مناطق جديدة للتوسع السياحي في كل من بلديات جندل وفلفلة وسكيكدة والزويت ودراسة أخرى لتهيئة محطة حمام الصالحين بعزابة ومشروع لانجاز مركز للتكوين والتوجيه السياحي بسكيكدة وتتوفر ولاية سكيكدة على تسعة مناطق للتوسع السياحي وانطلقت بعض المشاريع الخاصة ببناء هياكل ثقيلة للاستقبال من بينها فندق ذي خمسة نجوم بحي العربي بن مهيدي ووجود رغبات من بعض المستثمرين الخواص لبناء فنادق في الأماكن السياحية الكبرى خصوصا في الجهة الشرقية للولاية فلفلة وقرباز والمرسى غير أن الاستثمار السياحي مازال يعاني من نقص فادح سواء تعلق الأمر بالمشاريع الكبيرة أو حتى المرافق المتوسطة الحجم والصغيرة منها، واستنادا لاحصائيات رسمية فإن الدولة وفرت كل الشروط الضرورية للمستثمرين لإقامة هياكل متعددة الأنماط أصبح المصطافون والسواح في حاجة ماسة إليها منذ عدة سنوات بما أن ولاية سكيكدة صارت منذ نحو خمسة سنوات الماضية أحد أبرز وأهم الأقطاب السياحية الوطنية وجهة يقصدها المصطافون والسياح بكثرة سيما في فترة الصيف إلا أن العمليات المنجزة في الميدان قليلة جدا ودون المستوى المطلوب، من الجانب الثاني مازال دور البلديات السياحية محدودا للغاية في ما يتعلق بالمبادرة إلى تهيئة مواقع على الشواطئ لإقامة مخيمات عائلية على نمط مخيم العربي بن مهيدي الذي تحول مؤخرا إلى مقر لشركة سامسونغ الكورية الجنوبية وهذا على الرغم من النداءات الكثيرة والاتصالات المباشرة التي تتم مع البلديات لتوفير الظروف اللازمة لإقامة هذه الهياكل التي تتوافق مع رغبات المواطنين ومع إمكانياتهم المادية.