قررت اللجنة الولائية المكلفة بتنظيم حركة الاصطياف في ولاية سكيكدة إنشاء واحد وعشرين مخيما صيفيا في كل شواطئ الولاية المسموح بالسباحة فيها ابتداء من شهر جوان القادم، وحددت اللجنة عدد ثمانية مخيمات سيتم انجازها في الشواطئ الكبرى التي تتوفر على كل الشروط المادية وعلى التجهيزات الضرورية ومنها الطرق والإنارة العمومية وشبكات الصرف الصحي وشبكات التزويد بالمياه الصالحة للشرب والنقل. ويرجع أن تتم هذه المخيمات في بادئ الأمر في شواطئ العربي بن مهيدي وسطورة بسكيكدة والشاطئ الكبير بالزويت وتامنار وعين دولة بالقل وواد القط بفلفلة وكاف فاطمة بابن عزوز والرميلة بالمرسى، وهي الشواطئ التي تشهد إقبالا منقطع النظير خلال موسم الاصطياف وكانت هذه المخيمات المعروفة بالمخيمات الشعبية قد عرفت ازدهارا مطلع الثمانينات، حيث تم إنشاء مجموعة منها على شكل خيم من غرفتين إلى ثمانية غرف يتم تركيبها في بداية جوان ونزعها بعد انتهاء موسم الصيف وتقام في شواطئ كبرى تتوفر على وسائل الحياة الضرورية ولاقت هذه العملية قبولا واسعا من المصطافين من ولايات شرق البلاد ومن الجنوب الجزائري، إلا أنها عرفت مع بداية 2000 تراجعا رهيبا، حيث تم القضاء عليها واحدة تلوى الأخرى إلى أن كانت الضربة القاضية في سنة 2010 عندما قررت بلدية سكيكدة إزالة المخيم العائلي الكبير في بن مهيدي وتحويله إلى الشركة الكورية الجنوبية سامسونغ المكلفة بتجديد التجهيزات التقنية لمركب تكرير البترول بالقاعدة الصناعية لاستخدامه كقاعدة للحياة ولم يعد بعد ذلك أمام المصطافين مجال للتخييم والاصطياف، إذ قفزت أسعار الغرفة الواحدة في الفنادق إلى ألف دينار فيما تتجاوز حاليا في الغرفة الواحدة بالفنادق المطلة على الشواطئ الخمسة آلاف. إلى جانب تحول غالبية الفنادق الواقعة في عاصمة الولاية الى مراكز لإيواء العمال الأجانب العاملين بالشركات الأجنبية المتعاقدة مع وحدات المنطقة البيتروكيماوية وانسحاب المواطنين من ذوي المساكن والفيلات الخاصة من عملية كراء ممتلكاتهم للمصطافين بسبب التجارب المريرة التي تمت معهم في أوقات سابقة ومواسم صيفية مضت. الطريق السيار شرق غرب سيجعل سكيكدة عاصمة للاصطياف اللجنة الولائية المكلفة بتحضير موسم الاصطياف تتوقع هذه الصائفة إنزالا كبيرا للمصطافين قد يتعدى ال 15 مليون مصطاف إذا ما أوفت وزارة الأشغال العمومية بوعدها وفتحت بصفة رسمية الجزء المتبقي من الطريق السريع الرابط بين قسنطينة وكل من ولايتي سكيكدة وعنابة، حيث سيكون بإمكان المصطافين القادمين من ولايات قسنطينة وسطيف والبرج والمسيلة وأم البواقي وخنشلة وباتنة وبسكرة القدوم إلى الشواطئ في الطبيعة والعودة في نفس اليوم لان المسافة ما بين قسنطينةوسكيكدة عبر الطريق السيار ستصبح ساعة واحدة بدلا من 3 ساعات حاليا ما يتيح لمواطني هذه الولايات قضاء يوم مريح على الشواطئ في ظروف جيدة لأن وزير الأشغال العمومية عمار غول كان قد أكد خلال زيارته للولاية الشهر الماضي ان هذا المقطع يجب ان يفتتح على ابعد تقدير بداية هذه الصائفة. مراكز للحماية المدنية وشواطئ جديدة اللجنة الولائية قررت إضافة إلى ذلك انجاز طريقين جديدين بشاطئ تامنار ببلدية الشرايع ذي الصيغة العالمية واكبر شاطئ بالجزائر ومركز للدرك ومركز للحماية المدنية بالبناء الصلب. كما تدرس اللجنة الولائية إمكانية فتح شواطئ جديدة في العام القادم أمام الاصطياف الوطني من ذلك أن هناك واحد وعشرين شاطئا يسمح بالسباحة فيها بينما يزال عشرين شاطئا مغلقا اما بسبب الأوضاع الأمنية في الجهة الغربية للولاية أ ولعدم توفر الشروط الضرورية كالطرق ووسائل المواصلات. وعلى الرغم من ذلك فإن المواطنين القادمين من ولايات شرق البلاد المجاورة لسكيكدة يترددون على هذه الشواطئ بالرغم من وجود قرار ولائي بعدم الترخيص بالسباحة فيها ويتوجهون إليها بسياراتهم ووسائلهم الخاصة وبعضهم يمكث فيها لعدة أيام. اللجنة الولائية قررت من جانب ثاني إعادة تنظيم عملية الإقامة في مساكن تابعة للمواطنين من طرف المصطافين طبقا للمنشور الوزاري المشترك رقم 1 الصادر بتاريخ 16 جوان 2012 بحيث سيتم معاينة المساكن موضوع الإيواء من خلال خلية ولائية ستستند إليها عملي الإشراف على هذه العملية حركة الاصطياف بولاية سكيكدة تشهد كل سنة عائقا حقيقيا يتمثل في انعدام وساءل النقل بواسطة القطارات، بحيث أن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدة وفي قرار ارتجالي وغير مدروس أقدمت منذ بضعة سنوات على حذف القطار السياحي الذي كان يربط سكيكدةبقسنطينة لنقل المصطافين الراغبين في قضاء يوم واحد على شواطئ الولاية والعودة في نفس اليوم، ما أدى بالكثير من سكان قسنطينة وأم البواقي وباتنة وبسكرة وسطيف عامة بالتحول إلى شواطئ كل من جيجل وعنابة وعلى الرغم من المراجعات والشكاوي إلا أن الشركة مازالت مصممة على عدم برمجة رحلات خاصة بالمصطافين بواسطة القطارات.