تواصلت أمس ببلدية برج باجي مختار بولاية أدرار التعزيزات الأمنية لمصالح الشرطة والدرك الوطني تحسبا لأي مواجهات جديدة بعد تلك التي عرفتها المنطقة، مساء الأربعاء، فيما تشن نفس المصالح، حسب مصادر ”الفجر” من هناك حملة واسعة لمطاردة المهاجرين غير الشرعيين الوافدين من مختلف البلدان الإفريقية. رغم عودة الهدوء الحذر إلى مركز التسوق ببلدية برج باجي مختار الذي أشعل مواجهات قبلية بين السكان هناك بسبب علمية سرقة متجر ما أسفر عن 8 قتلى والعشرات من الجرحى، تواصل مصالح الشرطة والدرك الوطني تعزيز الإجراءات الأمنية هناك تحسبا لعودة المواجهات في أقصى منطقة بالجنوب الجزائري. وكانت المنطقة عرفت في ساعات متأخرة من مساء أول أمس الجمعة العديد من المحاولات لعودة المواجهات ذات الطابع القبلي. وتستنجد مصالح الولاية في إطفاء هذه المواجهات هناك بالأعيان وعقال قبائل الطوارق من ولايتي أدرار وتمنراست وبعض شيوخ الزوايا، حيث يرتقب أن يعقد هؤلاء اجتماعا مع شباب برج باجي مختار لضبط النفس. من جهة أخرى، أفادت مصادر على صلة بالموضوع أن مصالح الشرطة والدرك باشرت منذ الساعات الأولى لنهار أمس حملة واسعة لمطاردة المهاجرين غير الشرعيين من عدة بلدان إفريقية والذين يتخذون من برج باجي مختار نقطة عبور إلى شمال الجزائر. وكانت السلطات الأمنية والقضائية لولاية أدرار قد باشرت تحقيقات موسعة في الملف، فيما تعهدت السلطات المحلية ممثلة في الولاية بمعاقبة كل من يتأكد ضلوعه في هذه الأحداث. وبهذا تجد الحكومة نفسها في مواجهة ملف جديد بالجنوب على غرار ملف التشغيل الذي أثار ضجة بولاية ورڤلة في الأشهر السابقة إلى جانب موجة العنف بولاية غرداية لكن يبدو أن ملف برج باجي مختار أكثر حساسية لما يحمل في طياته طابع الصراع القبلي.