اعتبر الرئيس الجديد للاتحادية الوطنية لكرة اليد سعيد بوعمرة أنه سيسعى من أجل إعادة الروح مجددا إلى الكرة الصغيرة في الجزائر بعد الأزمات التي شهادتها الاتحادية في الأشهر الأخيرة، معتبرا أن الجميع مطالب بطي الخلافات جانبا والتركيز على خدمة كرة اليد الوطنية. وفاز بوعمرة بالانتخابات التي جرت أول أمس، بمقر اللجنة الأولمبية بالعاصمة، بفارق صوت واحد عن منافسه توفيق خليفي، حيث نال بوعمرة 41 صوتا، مقابل 40 صوت لخليفي، لكن بوعمرة أكد أن سيسعى جاهدا من أجل إشراك الجميع في عملية بناء وتطوير الاتحادية. وفي سؤال بخصوص الخطوط العريضة لمشروعه خلال العهدة الجديدة، فقد أوضح بوعمرة أن مهمته ستكون العمل على إعادة كرة اليد الجزائرية إلى مكانتها الطبيعية، والعمل على تطوير مستوى النخبة الوطنية، وكذا النهوض بواقع التكوين، معترفا أن كرة اليد الجزائرية قد تراجعت كثيرا في السنوات الأخيرة. ”سنكون جاهزين لكأس إفريقيا” ويرى بوعمرة أن اتحاديته ستشرع بسرعة في الاستعداد لاستضافة كأس أمم إفريقيا المرتقبة مطلع السنة المقبلة، مؤكدا أن الوقت بات ضيقا، لكنه أكد قدرة الجزائر على استضافة الحدث القاري، والذي سيكون فرصة للجزائر من أجل حجز تأهلها إلى نهائيات كأس العالم المقبلة. هذا ويأمل عشاق كرة اليد في الوطن، أن يكون انتخاب بوعمرة بداية لنهاية الأزمة التي عصفت بالبطولة المحلية، وأثرت على تحضيرات المنتخبات الوطنية، حيث سيكون بوعمرة أمام مهمة تنظيم البطولة من جديد، وكذا إنهاء أزمة مقاطعة بعض الفرق للمنتخب الوطني. وسبق لسعيد بوعمرة أن ترأس الأكاديمية الوطنية الأولمبية الجزائرية في ثلاث مناسبات سابقة آخرها 1994-1997، كما يُعتبر أقدم عضو ضمن الاتحاد الدولي للعبة؛ حيث لازال يمارس مهامه منذ 1980.