انتهى أمس مسلسل أزمة اتحادية كرة اليد مع انتخاب سعيد بوعمرة للمرة الرابعة رئيسا للمكتب الفيدرالي للعهدة الأولمبية 2013 /2014، وذلك بعد حصوله على 41 صوتا مقابل 40 لمنافسة توفيق خليفي من أصل 96 عضوا حاضرا. وأشرف على العملية الانتخابية التي جرت بمقر اللجنة الأولمبية ببن عكنون في شفافية تامة واستقلالية كاملة، رابح بوعريفي ممثل اللجنة الأولمبية الجزائرية في فوج العمل، الذي نصّبته الاتحادية الدولية لكرة اليد، بحضور المراقب الدولي إيمور مصورو (عضو في الكونفدرالية الإفريقية للعبة) ومحضر قضائي، إلى جانب ملاحظين محليين. وأجمع أعضاء اتحادية اللعبة على أن هذه العملية عرفت مشهدا ديمقراطيا لأول مرة في تاريخ انتخابات ذات الهيئة، حيث كان الترقب شديدا إلى آخر لحظة من التصويت؛ بدليل أن الفرق بين الرئيس القديم الجديد سعيد بوعمرة والمرشح الثاني توفيق خليفي، صوت واحد أمام ثلاث ورقات ملغاة. وفي هذا الشأن، أكد المراقب الدولي إيمورو منصورو، أن الظروف التي سبقت الجمعية الانتخابية، ضمنت السير الحسن للعملية، لا سيما أن لجنة الترشيحات قامت بدراسة ملفات المرشحين سواء تعلق الأمر بكرسي الرئاسة أو العضوية في المكتب الفيدرالي بدقة كبيرة، الأمر الذي سهّل من مأمورية اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب. وأضاف نفس المتحدث أن حضوره إلى هذا الموعد الانتخابي جاء انطلاقا من المكانة المرموقة للجزائر على مستوى الهيئة القارية والدولية؛ حيث تُعتبر شريكا هاما لهاتين الفيدراليتين، وعليه يتوجب على الاتحادية الجديدة الالتفاف إلى الرهانات التي تنتظرها في الموسم الرياضي الجديد 2013 /2014، في مقدمتها بطولة إفريقيا للأمم التي ستستضيفها الجزائر في مطلع العام المقبل والمؤهلة إلى البطولة العالمية بقطر عام 2015. وبدوره، قال المدير الفني للمجمع الرياضي النفطي جعفر بلحسين، إن النزاع الذي شهدته اتحادية كرة اليد منذ ثلاث سنوات الأخيرة، قد طُوي نهائيا بعودة سعيد بوعمرة، الذي يعرف قواعد الفيدرالية جيدا بحكم تولّيه منصب الرئاسة ثلاث مرات، مبرزا في الوقت نفسه أن المهمة التي تنتظر الرئيس الجديد ثقيلة، لا سيما أن الجزائر ستكون الوجهة القارية التي ستستضيف منافسة بطولة إفريقيا للأمم في جانفي المقبل. وواصل كلامه بأن أول خطوة من المستحسن اتخاذها من المكتب الفيدرالي الجديد هي لمّ شمل الإطارات المهمشة وتطبيق مبدأ المساواة في التعامل مع الرابطات والفرق، وذلك حتى يضمن السيرورة التامة للفيدرالية، التي عرفت اللااستقرار منذ العُدة المنقضية ولايتها، في إشارة منه إلى عهدة جعفر آيت مولود. وعقب انتهاء العملية الانتخابية لرئيس الفيدرالية، صوّت أعضاء الجمعية الانتخابية على المكتب الفيدرالي المشكّل من تسعة عناصر، ويتعلق الأمر بكل من عبد الرحمان حملاوي وعبد الحميد بن عبد الرحمان وعمران سطمبولي وإبراهيم بونادر ووهيب دوادي ودحمان رحمونيد وفيصل بن تركي وطاهر عليوي وعبد الكريم عيمور، إلى جانب الانتخاب على خديجة فرجانة التي فازت ب 64 صوتا على العضوية النسوية.وفاز بالأماكن المستكملة كل من عبد العزيز حداج ومحمد حسام عبدوزي وعبد الرحمان أحمد شاوش ومحمد علوي وعبد المالك وهاب. للتذكير، فإن الاتحاد الدولي لكرة اليد كان قد رفض نتائج الجمعية الانتخابية التي نُظمت يوم 14 مارس المنصرم، والتي أفرزت عن انتخاب محمد عزيز درواز رئيسا لها، بسبب حدوث مخالفات، مانحة إياها مدة 3 أشهر لتنظيم جمعية عامة انتخابية جديدة تكون مسبوقة بمراجعة قوانينها، وهو ما حدث فعلا يوم 27 جويلية الماضي خلال جمعية عامة استثنائية.