دعت جبهة الإنقاذ الوطني التونسية إلى حاشدة طيلة الفترة الممتدة ما بين 24 و31 من الشهر الجاري، احتجاجا على تعيين حركة النهضة الحاكمة في البلاد لمسؤولين منضوين تحت لوائها في مناصب عليا بالقطاع العام، فيما فوضت النهضة اتحاد الشغل لإدارة الحوار مع المعارضة. جاءت الدعوة للتظاهر عقب اجتماع عقدته الجبهة المذكورة بمقر الحزب الجمهوري بالعاصمة التونسية، وقال منجي اللوز القيادي في الحزب الجمهوري في تصريحات إعلامية أن جبهة الإنقاذ الوطني دعت كل القوى الوطنية لدعم جهود الجبهة لحمل الحكومة على الرحيل وإنجاح ما وصفته ب ”أسبوع الرحيل” المقرر في الفترة المذكورة أعلاه. وبخصوص الحوار المنتظر بين النهضة والمعارضة طالبت حركة النهضة الإسلامية الاتحاد التونسي للشغل بإدارة المحادثات مع ممثلي التيار المعارض لإيجاد حل للازمة السياسية الحادة التي تمر بها تونس في الآونة الأخيرة، وقال راشد الغنوشي رئيس الحركة بعد لقائه مع حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، أن حركته طرحت جملة من الأفكار والمقترحات على قيادة الاتحاد التي ستدير الحوار مع عدد من الأطراف السياسية، مشيرا إلى تقدم الحوار مع الاتحاد نحو انطلاق قريب للحوار الوطني الشامل، وكشف عن لقاء يجمع الأحزاب المعارضة بالنهضة مساء اليوم الأربعاء، ولوح إلى ضرورة تقديم كل الأطراف المزيد من التنازلات لتعجيل حل الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في ال 25 جويلية الماضي.